هل للتوائم المتطابقة نفس الحمض النووي وبصمات الأصابع؟
نتج التوائم المتطابقة عندما تنقسم البويضة المخصبة إلى جنينين، لذلك يكون للتوائم المتطابقة، التي نتجت من نفس البويضة والحيوان المنوي، نفس الحمض النووي DNA، فيتشابهان في الجنس والشكل ولون العينين وفصيلة الدم، لكن مع ذلك لا تكون التوائم المتطابقة نسخا كربونية، فكثيرا ما يكونان مختلفي الشخصية جذريا، ومختلفي الموهبة والاهتمامات.
أما التوائم غير المتطابقة فتنتج من بويضتين تم تخصيب كل منهما بحيوان منوي مختلف، وفي تلك الحالة لا يتماثل الحمض النووي للجنينين سوي بمقدار تماثله في أي شقيقين لنفس الوالدين، وتكون التوائم غير المتطابقة غير متشابهة كثيرا في الشكل، وقد يحدث اختلاف في جنسيهما وفصيلة دمهما، إلا أنه في كل الأحوال، لا تتشابه بصمات الأصابع لشخصين، حتى لو كانا توأمان متطابقان عاشا معا في نفس الرحم.
ويوضح مدير برنامج القانون والعلوم والصحة العامة بجامعة ولاية لويزيانا الأمريكية، ادوارد ريتشارد، أن علماء الوراثة يفرقون بين الموروثات أو النمط الجيني genotype، وهي الجينات التي يرثها الشخص، وبين النمط الظاهري أو الشكلي phenotype، وهي العوامل التي يعتمد عليها تشكل الجنين داخل بيئة نموه، لذلك يكون للتوائم المتطابقة نفس النمط الجيني، بينما تختلف في النمط الظاهري.
حيث تختلف ظروف نمو كل جنين في رحم الأم، فيكون للتوائم المتطابقة في البداية نفس نمط البصمات التي تحددها جيناتهم الوراثية المتماثلة، بينما تتطور بصمات كل منهم تبعا لاستفادة كل منهما بالتغذية من الأم، ووضع كل منهما في الرحم، وضغط دمهما، وطبيعة نسيج الجلد عند أطراف أصابعهما، وتغيرات جسمهما عندما يتحرك كل منهما داخل الرحم في استجابة لحركة الأم، لذلك تختلف الظروف التي تنمو فيها الخلايا والأنسجة التي تكون البصمات، كما تزداد تلك الاختلافات الفيزيائية بين التوائم مع تقدمهم في العمر.
05 - 04 - 2015, 11:14 AM
العرض الشجري