|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد (55) .. دراسة تفصيلية لمقاطع مختارة من الإنجيل كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ٤ أبريل ٢٠١٥ ثانيا: الأحاديث والمقابلات مقابلة الرب يسوع للمرأة السامرية (يو4:1-42) تحليل الصلاة الشفاعية (يو17): أ- الحديث إلي الله الآب (1-5). 1- هذه هي الحياة الأبدية: أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته (ع3). كيف ننال الحياة الأبدية؟ * بمعرفة الله الآب ذاته عن طريق ابنه يسوع المسيح. * تستلزم الحياة الأبدية منا أن ندخل في علاقة شخصية مع الله بيسوع المسيح. * عندما نعترف بخطايانا ونتحول عنها فإن محبة المسيح تحيا فينا بالروح القدس. 2- الآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم (ع5). * قبل أن يجئ الرب يسوع إلي الأرض كان واحدا مع الله. * الآن قد قاربت إرساليته علي الانتهاء فإنه يطلب من الآب أن يرده إلي مكانته الأولي الأصلية مع الله الآب. * قيامة المسيح, صعوده, الرؤيا التي رآها إستفانوس أثناء استشهاده (أع7:56) تشهد وتؤكد أن الرب يسوع قد عاد إلي مكانه الممجد عن يمين عظمة الله. ب- الحديث عن التلاميذ الرسل: (6:19). 1- كل ما هو لي فهو لك, وما هو لك فهو لي, وأنا ممجد فيهم (ع10). قال يسوع إنه قد تمجد في تلاميذه. هل يتمجد المسيح فيك؟ هل تعيش حياتك بطريقة تفرحه؟ 2- أيها الآب القدوس, احفظهم في اسمك الذين أعطيتني, ليكونوا واحدا كما نحن (ع11). يطلب الرب يسوع أن يكونوا واحدا وهو أقوي كل الروابط والاتحادات. 3- … الذين أعطيتني حفظتهم, ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب (ع12). كان يهوذا ابنا للهلاك وقد باد وهلك لأنه خان الرب يسوع (راجع مز41:9). 4- … أتكلم بهذا في العالم ليكون لهم فرحي كاملا فيهم (ع13). * إن الفرح موضوع شائع في كل تعاليم المسيح. * الرب يسوع يريد أن نكون فرحين (راجع يوحنا15:11:16:24, 33). * مفتاح الفرح هو الحياة الملتصقة بالمسيح لأنه هو مصدر كل فرح. 5- … العالم أبغضهم لأنهم ليسوا من العالم, كما أني أنا لست من العالم (ع14). * العالم يبغض أولاد الله لأن قيمهم تختلف عن قيم العالم مما يظهر فساد العالم. * إنها بمثابة اتهامات حية ضد طريقة العالم في الحياة. 6- قدسهم في حقك. كلامك هو حق (ع17). * يتطهر الإنسان ويتقدس من خلال الإيمان وطاعة كلمة الله وقبول غفران خطايانا بواسطة موت المسيح الكفاري (راجع عب7:26:27). * عملية التقديس والتطهير تتضمن عمل الله الرائع فيما يختص بماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. * بواسطة المسيح خلصنا من الخطية, وبالروح القدس ننمو في الحياة, وحسب خطة الله سنصير كاملين عند مجئ المسيح ثانية. ج- الحديث عن كل المؤمنين (20-26). ليكون الجميع واحدا, كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك, ليكونوا هم أيضا واحدا فينا, ليؤمن العالم أنك أرسلتني (ع21). * يطلب الرب يسوع من أجل الوحدة بين المؤمنين المبنية علي وحدانية المؤمنين مع يسوع والآب. * يمكن للمؤمنين أن يعرفوا الوحدة فيما بينهم إذا كانوا يحيون في اتحاد مع الله. مثال: كل غصن يحيا في اتحاد مع الكرمة يتحد مع بقية الأغصان الأخري جميعها في ذلك الأمر ذاته. مقابلة السيد المسيح مع بطرس الرسول (يو21:15-24) المكان: بحر طبرية/ بحر الجليل/ بحيرة جنيسارت. الزمان: بعد أن تناول يسوع طعام الغذاء مع تلاميذه بعد معجزة صيد 153 سمكة. المناسبة: عتاب رقيق من السيد المسيح له المجد لبطرس بعد إنكاره حتي يرده لمكانته الأولي. طرف الحوار: هو بطرس الرسول, وهو اسم يوناني معناه صخرة, وفي هذا الحديث يدعوه يسوع المسيح بالاسم الأول وهو سمعان بن يونا. سمعان اسم عبري معناه المستمع, ويونا اسم عبري معناه حمامة. هدف الحوار: تكليف الرب يسوع لبطرس بإرساليته للخدمة مرة أخري لأنه يحتاج إلي تشجيع خاص بعد الإنكار. مراحل الحوار: الحوار في (21:15-24) ينقسم إلي 3 مراحل: المرحلة الأولي (ع15:17). تجديد دعوة بطرس للخدمة 1- سأل الرب يسوع بطرس ثلاث مرات إن كان يحبه؟ لماذا تكرر السؤال ثلاث مرات؟ أولا: إشارة إلي الثالوث القدوس الذي يؤمن به. ثانيا: حتي يتذكر الإنكار الذي تم سابقا في ثلاث مرات. 2- أتحبني أكثر من هؤلاء؟ ثلاث مرات. استخدم الرب يسوع في المرة الأولي والثانية الفعل اليوناني أغابي وهو يعني الحب المضحي الباذل. أما في المرة الثالثة استخدم الفعل اليوناني فيلو وهو يعني العاطفة أو المحبة الأخوية. الخدمة تحتاج إلي جميع أنواع الحب. ماذا تجيب لو سألك الرب يسوع أتحبني؟! * كلمة هؤلاء في اللغة العبرية تعني العاقل, وفي اللغة اليونانية تعني العاقل وغير العاقل. إذا الرب يسوع يقصد: أتحبني؟ 1- أكثر من الشبك والسمك والعالم؟ 2- أكثر من أقربائك وزملائك؟ 3- أكثر من محبة هؤلاء لي؟ 3- ذكر السيد المسيح: ارع خرافي مرة واحدة في (ع15). ارع غنمي مرتين في (ع16, 17). الخراف يقصد بها الحملان الصغيرة. الغنم يقصد بها النعاج الكبيرة. * كان الرب يسوع يوجه نظره إلي احتياجات الخدمة للكل الصغار والكبار, الكل يحتاج إلي الرعاية والاهتمام الخاص وخدمة الحب. المرحلة الثانية: (ع18-19). نبوة عن موت بطرس مصلوبا * لما كنت أكثر حداثة كنت تمنطق ذاتك وتمشي حيث تشاء. ولكن متي شخت فإنك تمد يديك وآخر يمنطقك, ويحملك حيث لا تشاء (ع18). * يقول التقليد: إن بطرس قد صلب بسبب إيمانه, ولكنه في وضع مقلوب ورأسه إلي أسفل, إذ أحس أنه غير مستحق أن يموت كما مات سيده. * قال له: اتبعني (ع19). * بالرغم مما حمله المستقبل لبطرس قال يسوع له أن يتبعه. * قد نخاف من المستقبل لكن لنا الثقة أن الله هو ضابط كل الأمور والمتحكم فيها, فيمكن أن نتبع يسوع واثقين. المرحلة الثالثة: (ع20-24). سؤال بطرس عن طريقة موت يوحنا * قال له يسوع: إن كنت أشاء إنه يبقي حتي أجئ. فماذا لك؟ اتبعني أنت (ع22). أجابه يسوع بألا يشغل نفسه بذلك. * أحيانا نميل إلي مقارنة حياتنا بالآخرين إما لتبرير مستوي التكريس للمسيح فيها أو للسؤال عن عدل الله. فيجيبنا يسوع كما قال لبطرس ما شأنك؟ اتبعني أنت!.. * لم يقل له يسوع إنه لا يموت (ع23). يقول التقليد إن يوحنا بعد أن أمضي سنوات عديدة منفيا في جزيرة بطمس عاد إلي أفسس حيث مات شيخا في نهاية القرن الأول الميلادي. |
|