+ أنا ذاهب إلى أبى +

[Magdy Monir]

أنا ذاهب إلى أبى









فى أنجيل يوحنا الأصحاح الرابع عشر
تكلم السيد المسيح مع تلاميذه
وأخبرهم انه سيمضى ليعد لهم مكاناً

"فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ،
وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ.
أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا"
(يوحنا 2:14)

وأيضاً قال حيث أكون أنا
هناك يكون مكانكم وتعلمون الطريق إلى

"وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ."
(يوحنا 4:14)

وهنا سأل توما سؤاله الأتى:-

«يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ،
فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟»
(يوحنا 5:14)

فرد السيد المسيح عليه وقال :-

«أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ.
لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.
لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا.
وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ».
(يوحنا 6:14-7)

وهنا تكلم فيلبس مُعبراً عن رجاؤنا نحن البشر
وهو الوصول إلى الأب

«يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا».
(يوحنا 8:14)

وهنا نستلهم أن الطريق والأب
هما رجاؤنا وهما الهدف من حياتنا على الارض

والأن يسأل كلاً منا نفسه
هل أنا أعرف الطريق الذى به أصل إلى الأب ؟

السيد المسيح تكلم مع تلاميذه
عن أسس تعرفنا طريق الأب
وهذه الأسس مصحوبة بمميزات ومواهب
تفوق طاقة وأمكانتنا نحن البشر

وأول أسس معرفة طريق الله
هى أن نؤمن بالسيد المسيح
والموهبة التى نفوز بها بإيماننا بالسيد المسيح
أننا بهذا الإيمان نعمل نفس أعماله
بل أنه قال أن أعمالنا قد تفوق أعمال السيد المسيح ذاته

"اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:
مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا
يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا"
(يوحنا 12:14)

وثانى أسس الطريق إلى الأب هو أن نحب الله ونحفظ وصاياه
والموهبة المُقترنة بهذه الوصية هى الروح القدس المُعزى

"إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ،
وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ
لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ"
(يوحنا 15:14-16)

هذا الروح المُعزى يكون للذين يحبون الله
ويحفظون وصاياه ويعملون بها
ولا يستطيع أحد أخر أن يمتلك تلك الموهبة

"رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ،
لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ،
وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ."
(يوحنا 17:14)

وهذا الروح المُعزى هو يعلمنا كل شىء
وفى هذا الوقت لا نتكلم نحن
بل الروح الذى فينا هو يتكلم عنا

"وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ،
الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي،
فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ"
(يوحنا 26:14)

وأيضاً الروح القدس تعطى المؤمنين قوة من الأعالى

"أقيموا فى مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالى" (لو24: 49).

قوة يتكلم بها كل من يؤمن بالمسيح
فيكون صورة للسيد المسيح على الأرض
ومُبشراً بأنجيله المُقدس
قوة على أحتمال التجارب والضيقات والأضطهادات
قوة على أن نبغض العالم بأثامه وخطاياه وبشروره
حتى نكون مُستحقين أن نكون مع السيد المسيح

"حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا"
(يوحنا 3:14)

الأن أنا عرفت الطريق إلى أبى وأنت هل عرفته؟