|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد (53) دراسة تفصيلية لمقاطع مختارة من الإنجيل كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ٢١ مارس ٢٠١٥ ثانيا:الأحاديث والمقابلات مقابلة الرب يسوع للمرأة السامرية (يو4:1-42) كلمات الحوار: أ-تكلم الرب يسوع مع المرأة بسبع كلمات وهذا يذكرنا بالسبع كلمات في الصلاة الربانية,والسبع كلمات التي تكلم بها علي الصليب. 1 في الصلاة الربانية 2 أبانا الذي في السموات 3 ليتقدس أسمك 4 ليأت ملكوتك 5 لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك علي الأرض. 6 خبزنا كفافنا أعطنا اليوم 7 اغفر لنا خطايانا لأننا نحن أيضا نغفر لكل من يذنب إلينا. 8 لاتدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير ———– 1 مع المرأة السامرية 2 أعطيني لأشرب.ع7 3 لو كنت تعلمين عطية الله,ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب,لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا(ع10). 4 كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا…بل الماء…ينبوع ماء ينبع إلي حياة أبدية(ع13:14). 5 اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلي ههنا(ع16) 6 حسنا قلت ليس لي زوج,لأنه كان لك خمسة أزواج,والذي لك الآن ليس هو زوجك(ع17, 18). 7 يا امرأة صدقيني أنه تأتي ساعة…فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا(ع21-24). 8 أنا الذي أكلمك(ع26). ————— 1 علي الصليب 2 يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون(لو23:34). 3 اليوم تكون معي في الفردوس(لو23:43). 4 يا امرأة هوذا ابنك ثم قال للتلميذ هوذا أمك(يو19:27,26). 5 إلهي إلهي لماذا تركتني؟(مت27:46). 6 أنا عطشان(يو19:38). 7 قد أكمل (يو19:30) 8 يا أبتاه في يديك أستودع روحي(لو23:46). ——— +أعطيني لأشرب…كيف تطلب مني لتشرب,وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟لأن اليهود لايعاملون السامريين(ع7, 9). بالرغم من وجود العداوة بين اليهود والسامريين نجد أن الرب بدأ الكلام معها وأظهر نفسه كمحتاج..عجيب هو الله في بحثه عن النفس البشرية…يجري وراء كل نفس… لم يقصد رب المجد أن يشرب من هذا الماء لأن عنده الماء الحي إنما يقصد أن يشرب ويرتوي يرجوع هذه النفس إلي حظيرته لذلك قال لتلاميذهلي طعام لآكل لستم تعرفونه(ع32). +لو كنت تعلمين عطية الله,ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا(ع10). كان السيد المسيح ينبهها إنها محتاجة أن تعلم من هو وتعلمعطية الله ومقدار هذا الحب العجيبهكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد,لكي لا يهلك كل من يؤمن به,بل تكون له الحياة الأبدية. +يا سيد,لا دلو لك والبئر عميقة فمن أين لك الماء الحي؟ألعلك أعظم من أبينا يعقوب(ع11:12). *هذا يذكرنا بحديث السيد المسيح مع نيقوديموس عن الميلاد الثاني من الماء والروح. *ونجد أن الخاطئ يضع عراقيل في وجه من يحاول خلاصهياسيد,لا دلو لك والبئر عميقة لقد استقرت الخطية في القاع.وعند الرب حلول تفوق كل شئ. *ألعلك أعظم من أبينا يعقوب؟ *نعم إنه أعظم من هؤلاء جميعا كما قال: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن(يو8:58). هوذا أعظم من يونان ههنا(مت12:41). هوذا أعظم من سليمان ههنا(مت12:42). +كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا.ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلي الأبد(ع13:14). يعلن الرب يسوع أن هناك نوعين من الماء: 1-ماء العالم الذي يؤدي إلي العطش المتكرر. 2-ماء الحياة الذي يؤدي إلي الارتواء الدائم. يتكلم ينبوع الحياة ويشير إلي ذاته ويقول:الماء الذي أعطيه أنا. +اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلي ههنا(ع16). الرب يسوع يضع اصبعه علي جرحها ومصدر تعبها ولكن في رقة ولطف دون أن يجرح مشاعرها. +حسنا قلت ليس لي زوج لأنه كان لك خمسة أزواج,والذي لك الآن ليس هو زوجك.هذا قلت بالصدق(ع18,17). *تدرج السيد المسيح معها خطوة بخطوة إلي أن قادها بلطف إلي الاعتراف بخطاياها, إذ قال لها:حسنا قلت,قلت بالصدق. *تكلم السيد المسيح بأسلوب تشجيع خال من التوبيخ فطمأن المرأة إذ أعطاها السند لكي تعترف بخطاياها. *عندما أفرغت المرأة خطاياها استضاءت عيناها وتدرجت في معرفتها للسيد المسيح: أ-أنت يهودي ع9 عند الحديث علي الماء. ب-ياسيد ع15 عند الحديث عن العطاء. ج-أنك نبي ع19 عند الحديث عن السجود. د-مسيا يقال له المسيح ع25 عند استعلان شخص الرب يسوع. +رقم (5) يرمز إلي الحياة الجسدية(الحواس الخمسة) أي حياة الجسد علي الأرض.لقد عاشت مع خمسة رجال والسادس الذي معها ليس لها.لم تسترح مع كل هؤلاء الستة الذين يمثلون الحياة الجسدية. +رفم(6) يرمز علي كمال العمل/لذلك كان لهذه المرأة كمال العمل الجسدي الأرضي أي كمال الشر(كمال الشر نجده في الوحش666)(رؤ13:18). +كان العبد يخضع للعبودية ستة أعوام ثم يطلق في العام السابع.وهذه المرأة عاشت عبودية الجسد والشهوة وحان الوقت لكي تتحرر من العبودية في السابع الذي تكلم معها عن ماء الحياة. +يا امرأة,صدقيني أنه تأتي ساعة,لا في هذا الجبل,ولا في أورشليم تسجدون للآب(ع21). +كأن يسوع يقول لها لماذا تشغلين نفسك باليهود والسامريين وهذا الجبل وجبل أورشليم لاتضيعي الوقت في الجدال والنقاش بل اهتمي بالروحيات لأن الله روح. +إنه تأتي ساعةهي ساعة الصليب-الساعة السادسة-لأنه بصليب المسيح ألغيت الذبائح والهياكل لأنه هوذبيحة خلاصنا وارتفعت العبادة فوق مستوي الأماكن والجبال لتصير بالروح. *أنتم تسجدون لما لستم تعلمون,أما نحن فنسجد لما نعلم.لأن الخلاص هو من اليهود(22). +لا يؤمن السامريون بالأنبياء جميعا في حين أن الأنبياء عند اليهود هم الذين تكلم الله بواسطتهم معلنا عن ذاته وبالتالي كان لليهود معرفة صحيحة بالله أكثر من السامريين. +الخلاص هو من اليهود لأن تسلسل الأنبياء انتهي بمجئ من تنبأوا عنه وهو المخلص. *لكن تأتي ساعة وهي الآن,حين يسجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق(ع23). +تأتي ساعة يقصد بها السيد المسيح بحضوره الشخصي جعل الساعة حاضرة وأصبح السجود بالروح والحق متوفرا للإنسان لأنه يعبد من يعرفه معرفة حقيقية. *العبادة بالروح:يهاجم بها عبادة إسرائيل التي هي عبادة الحرف. *العبادة بالحق: يهاجم بها عبادة السامريين التي هي عبادة الشكل دون الجوهر. السجود بالروح هو السجود الذي يشير فيه الإنسان بوجوده في حضرة الله وتكون الروح خاشعة. +أنا أعلم أن مسيا,الذي يقال له المسيح,يأتي فمتي جاء ذاك يخبرنا بكل شئ(ع25). *مسيا عند السامريين بمعنيالآتي أوالراجع فهو عندهم الذي سيظهر في آخر الأيام خليفة لموسي النبي(راجع تث18:18) لأنهم لا يؤمنون إلا بأسفار موسي الخمسة فقط. +قال لها يسوع:أنا الذي أكلمك هو(ع26) *أنا هو= أنا الكائن=أنا يهوه=أنا الرب(راجع تث 32:39, يو8:12, يو18:6). *فتركت المرأة جرتها ومضت إلي المدينة وقالت للناس:هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت,ألعل هذا هو المسيح؟(ع28, 29). *تركت جرتها وكأنها تركت العالم بشهواته ومضت إلي المدينة. عجيب هو الرب الذي نقل هذه المرأة من حياة الخطية إلي التبشير والكرازة. مميزات هذا الحوار:a 01حوار غير عادي :الرجل اليهودي غير مسموح له بالحديث مع النساء في الطريق. 2-حوار شخصي جدا: يتحدث فيه الرب عن خصوصيات إنسانة. 3-حوار هادف: كان هدفه الإيمان,وخلاص النفس,الحياة الأبدية. لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله,ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه(يو20:31). 4-حوار مريح:لم يكن من أجل إهانة النفس بل من أجل أن تجد نفسها محمولة داخل قلب راعي النفوس المريح ومستعدة لمواجهة واقعها بفرح. |
|