منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 02 - 2015, 06:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

الخطية والإنقاذ الإلهي

الخطية والإنقاذ الإلهي
عندما تشعر بالضياع وكأنك تائه في صحراء واسعة لا نهاية لها، وحين تظن أن الأمل مسدود وكأن خيط الرجاء انقطع من سيرة حياتك، وإذا كنت تشعر بأن هموم الكون ومصاعبه ارتمت على
منكبيك فأصبحت كثقل الثلوج على القمم الشاهقة التي لا تهاب شيئا.
وإذا كان الفراغ العميق يعم كيانك ويسلبك الراحة، ويأخذ منك شبابك المهدور تحت أقدام هذه الحيرة الكبيرة التي تعم مستقبلك. تذكر أن الله ينظر من بعيد كعيني النسر الذي يراقب أولاده التائهين هكذا ينظر إلى داخلك ويريد أن يلفت انتباهك برسالة سماوية "قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك. ارجع إليّ لأني فديتك" (أشعياء 22:44).
هكذا الخطية تحطم القلب وهكذا الخطية تجعل منك إنسان من دون كيان ومن دون حضور، فالخطية هدفها اذلالك وإبعادك عن الخالق الذي أحبك "لأنها طرحت كثيرين جرحى وكلّ قتلاها أقوياء. طرق الهاوية بيتها هابطة إلى خدور الموت" (أمثال 26:7).
لا تغرق نفسك بالخطية التي تخدم ابليس فهي تلاحق الجميع يوميا وتريد أن تنزل بك إلى شقوق المغاير وصخور الجبال وإلى اعماق وديان التمرد والعصيان، فتجعلك شخصا تائها من نفسه ومن الجميع ومن الله أيضا، تذكر أنك على صورة المسيح الأخلاقية والأدبية فلا تستمر بكسر هذه الصورة يوميا بل قف واعلم أن فوق العالي عالي وأن الله هو اقوى من الكل ولا تشتهي ما عند الظالم "لا تحسد الظالم ولا تختر شيئا من طرقه. لأن الملتوي رجس عند الرب. أما سره فعند المستقيمين" (أمثال 31:3).
ربما ستقول لي ماذا تريدني أن أفعل وأنا في حالة توهان وهروب ولا أعرف طريق الرجوع، جوابي لك أن الإبن الضال ترك أبيه وتاه في عالم الخطية وعالم الشر والفساد ومن ثم وقف وفكر مليا وعلم أن أبيه ينتظره وسيقبله كما هو رغم أنه قد تركه من دون خجل. فرجع نادما وتائبا إلى الشخص الذي أحبه حبا شديدا "وإذ كان لم يزل بعيدا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله. فقال له الإبن يا أبي اخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا" (لوقا 19:15)، أما الأب فطلب من الجميع أن يستقبلوا الإبن بحرارة وقال "لأن ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد" (لوقا 24:15).
عزيزي القارىء: الخطية ترهق والخطية تدمر ولكن الله دائما مستعد أن يستقبلك من جديد إن رجعت من ضياعك وتيهانك إلى الذي مات وأسلم نفسه من أجلك. فهل تقبل هدية السماء وترجع إليه؟

التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 01 - 03 - 2015 الساعة 07:46 AM
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نير تأديبك الإلهي يكشف عن نير الخطية المرّ
المحبة الحقيقية، والإنقاذ من الخطية
أن المرتل يعني بالموت الخطية التي يقترفها الإنسان ضد الناموس الإلهي
مؤنس التيار الشعبي وتمرد و30 يونيو والإنقاذ يرفضون الإعلان الدستوري
سقوط سيارتين فى قاع النيل يقطع الطريق الدائرى والإنقاذ النهرى يبحث عن الضحايا كارثة


الساعة الآن 10:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024