رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البحيرة تتشح بالسواد حزنا على استشهاد أبنائها في تفجيرات ليبيا
نقلا عن الوطن سادت حالة من الحزن بين أهالي عزبة "الرزيمات" التابعة للوحدة المحلية لقرية الكوم الأخضر بحوش عيسى بالبحيرة، بعد استشهاد شخصين وإصابة اثنين آخرين، جميعهم من أسرة واحدة بالقرية، في تفجيرات مديرية أمن "القبة" بليبيا، والذي راح ضحيته 47 شخصًا وإصابة العشرات. وتحولت القرية إلى سرادق عزاء كبير في انتظار جثامين المتوفيين، حيث أكد الأهالي، أن الجثث على الحدود المصرية تنتظر انتهاء الإجراءات، معربين عن غضبهم بسبب بطئ إجراءات الانتهاء من التصاريح من قبل الجهات الأمنية بالسلوم. وطالب الأهالي، بعودة المصريين المحتجزين بليبيا، مؤكدين أن أبناءهم تواجه الموت كل يوم، في ظل الأحداث المتصاعدة بالجماهيرية، وأشار بعض الأهالي إلى أن لهم أبناء مازاولوا يتحسسون طريقهم للهرب من قبضة الميليشيات المسيطرة على الأوضاع هناك، مطالبين بفتح خط جسر جوي لنقل المصريين بالخارج. كانت عائلة "مُسلَّم" بحوش عيسى، قد تلقت نبأ مصرع شابين من أبنائها وإصابة أثنين آخرين، أمس، في أحداث تفجيرات مديرية أمن "القبة" بليبيا، وقال كامل عبدالرازق مسلم، والد الشهيد أيمن، "سافر ابني البالغ من العمر 18 عامًا، منذ عام ونصف تقريبًا، بحثًا عن لقمة العيش، لافتًا إلى أنه كان مع أبناء عمومته جميعهم يعملون عمال بمطعم وكافتيريا بجوار مديرية الأمن بـ"القبة". وتابع والد الشهيد: "أبناؤنا ضحية لقمة العيش، وكنت انتظر ابني عائدًا ومعه مهر العروسة لأتمام زواجه، حيث أنه أكبر أبنائي الثلاثة، وكان يساهم في المعيشة بالأموال التي كان يرسلها إلى الأسرة، لافتًا إلى أنه يعمل عامل زراعي بأحد الأراضي بالقرية". وأضاف مسلم، أنه عندما وقع الحادث الإرهابي من قبل تنظيم دعش، والذي راح ضحيته 21 مصريًا، "سمعنا خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومناشدته للمصريين المقيمين بليبيا بالعودة فورًا، عندها اتصلت بأبني عبر الهاتف وطلبت منه العودة على الفور، وأمرته بترك جميع الأموال والمتعلقات الخاصة به وينجوا بنفسه". واستكمل: "عندها أخبرني أيمن، أن الحدود بين المدن مغلقة، ومن يحاول الهرب أو الخروج منها يلقى القتل من قبل الميليشيات المسلحة المنتشرة بالمدن الليبية، وعندها أدركت أن الخطر يحاط بابني وباقي المصريين بالخارج"، لافتًا إلى أن آخر اتصال تلقاه من ابنه منذ أسبوع، بسبب صعوبة الأوضاع هناك. وانتقد خالد عبدالرازق، أحد أقارب الشهيدين، ما قاله رئيس الوزراء مخاطبًا نظيره الليبي، بشأن نقل جميع المصابين الليبيين إلى مصر على وجه السرعة، مطالبًا بالاهتمام بالمصريين الموجودين بالخارج، وتوفير سبل الآمان والحماية لهم، والتواصل مع الحكومات الخارجية والتنسيق معها لعودة المصريين، مؤكدًا أنهم لا يرجون إلا سلامة وأمن أبنائهم، وعدوتهم للبلاد، متابعًا: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يمد يده لقتل المصريين". |
|