فشل مفاوضات التحالف بين «الوفد المصرى» و«فى حب مصر»

[Mary Naeem]

فشل مفاوضات التحالف بين «الوفد المصرى» و«فى حب مصر»

نقلا عن الوطن
فشلت المفاوضات التى أجريت خلال اليومين الماضيين، بين تحالف «الوفد المصرى»، الذى يقوده الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد ورئيس المجلس الرئاسى للتحالف، وبين اللواء سامح سيف اليزل، أحد مؤسسى قائمة «فى حب مصر» والمرشح عليها، للتوفيق بين الطرفين، حيث رفض تحالف «الوفد» النسبة التى حدّدها له «سيف اليزل» للمشاركة فى «حب مصر»، وتصل إلى 20 مقعداً من 120 مخصصة لمرشحى القائمة. وأبلغ «البدوى»، «سيف اليزل»، رفض «الوفد المصرى»، النسبة التى عُرضت عليه للمشاركة فى قائمة «حب مصر»، ولا تتجاوز 20 مقعداً، فيما قررت الهيئة العليا لحزب الوفد، أمس، برئاسة «البدوى» المشاركة فى الانتخابات البرلمانية.
وقال طارق سباق، مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب، لـ«الوطن»: إن «البدوى» أبلغ «سيف اليزل»، رفض التحالف النسبة المعروضة عليه، مشيراً إلى أن القائمين على قائمة «فى حب مصر»، غير واضحين فى مفاوضاتهم، حيث إن العرض الفعلى الذى طرحه «سيف اليزل» على التحالف كان أقل من 20 مقعداً، حيث اعتبر عدداً من الأسماء الموجودة بالفعل ضمن قائمته، من أعضاء «الوفد»، ومنهم أسامة هيكل، رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى، والكابتن طاهر أبوزيد، كما صنّف المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، وموسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد المشاركان بالفعل فى «حب مصر»، ضمن النسبة المخصّصة لـ«الوفد المصرى».
وأشار «سباق» إلى أنه كانت هناك رغبة من قبل عدد من أعضاء الهيئة العليا لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، لأن مناخها العام سيئ، والممارسات الحالية قبل بدء السباق فعلياً لا تشير إلى أى صلاح، فى ظل الممارسات والتدخلات التى تمارسها بعض الجهات السيادية والأمنية، لصالح جهات وقوائم بعينها، منها قائمة «فى حب مصر» إلا أنها انتهت بالإجماع فى النهاية خلال اجتماعها أمس، إلى المشاركة فى الانتخابات إعلاءً لمصلحة الوطن حتى لا يتم استخدام الوفد من قبل الإخوان أو غيرهم كأداة ضد النظام.
وقال أحمد عودة، مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب: إن المشهد العام للانتخابات يشهد عمليات مشبوهة وغير نظيفة، لشراء المرشحين واستقطابهم، لذلك بعض أعضاء الهيئة العليا لـ«الوفد»، ضد المشاركة فى الانتخابات، فى مثل هذه الأجواء.
وعلمت «الوطن» من مصادر بـ«الوفد»، رفضت ذكر اسمها، أن هناك حرباً تقودها بعض الأحزاب فى مواجهة أحزاب أخرى، حيث تشترى الأحزاب التى تمتلك أموالاً كبيرة مرشحى الأحزاب الأخرى، قائلة: «المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، مثلاً وضع حداً أدنى لدعم المرشحين يصل إلى 500 ألف جنيه، فيما يحصل بعضهم على مليون جنيه، بخلاف الدعاية الانتخابية، الأمر الذى نجح معه فى ضم عدد من المرشحين الذين يتمتعون بشعبية فى دوائرهم، وهناك حزب مستقبل وطن، الذى استخدم الطريقة نفسها، واستقطب مرشح (الوفد) فى القليوبية كمال كوش، وضمه إليه».
فى المقابل، قال الدكتور عماد جاد، المتحدث الإعلامى لقائمة «فى حب مصر»، إنهم لم يعرضوا 20 مقعداً على «الوفد المصرى»، كما تردد، وإنما 12 فقط، منها 8 مقاعد جديدة، و4 مقاعد موجودة بالفعل داخل القائمة، ومعروف انتماؤها لحزب الوفد، مثل أسامة هيكل، والكابتن طاهر أبوزيد.
وأضاف «جاد»: «لا توجد إمكانية لزيادة النسبة المخصصة لتحالف الوفد فى القائمة، بعد رفض الدكتور البدوى، للعرض، وسيجرى تقديم قوائم (فى حب مصر) الأربع، اليوم أو غداً على أقصى تقدير».
ومن أبرز مرشحى «فى حب مصر»، اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز «الجمهورية» للدراسات السياسية والاستراتيجية، وأسامة هيكل، والسفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، والدكتور أحمد سعيد، رئيس «المصريين الأحرار» السابق، والدكتور عماد جاد، عضو «المصريين الأحرار»، والدكتورة لميس جابر، والدكتورة آمنة نصير، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بالأزهر، والدكتور عبدالهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، وأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، والدكتورة هبة هجرس عن ذوى الاحتياجات الخاصة، والدكتور حازم عبدالعظيم عضو «المصريين الأحرار»، ومحمود بدر مؤسس حركة تمرد، ومحمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن، وطارق الخولى رئيس كتلة الجمهورية الثالثة، والجبالى الميراغى رئيس اتحاد العمال.