رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد (45) كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ٢٤ يناير ٢٠١٥ دراسة تفصيلية لمقاطع مختارة من الإنجيل أولا: آيات ومعجزات المعجزات في إنجيل القديس يوحنا الرسول 8-الأجران: عددها ستة وكانت خارج صالة الاحتفال ربما في المدخل(أو الفسحة) أو في بير السلم سعتها تقدر بالمطر وهو مكيال يوناني للسوائل حيث: المطر=9جالون(ماء) الجالون=4لتر(ماء). الأجران الستة=2.5*6مطر=15مطر(في المتوسط). السعة الكلية=15*9 =135جالون =135*4=540لتر(حوالي30صفيحة ماء) استخدامها:كان بها ماء للاغتسال: أ-غسل الأرجل من غبار الطريق… ب-غسل الأيدي كتطهير طقس قبل الأكل… جـ-غسل الأواني المستخدمة في العرس… وربما بسبب كثرة عدد الضيوف استهلك الماء وصارت الأجران فارغة وكان ذلك قبيل نهاية أمسية الزفاف,وجدير بالذكر أنه بسبب كثرة التطهيرات في الحياة اليهودية ولأن بلاد فلسطين جافة جدا ولا ترويها الأنهار والينابيع,بل تأخذ الماء من الآبار أو الخزانات كانت هذه الأجران المذكورة….وكانت ستة تستخدم لستة أيام الأسبوع,أما اليوم السابع فبلا عمل إذ هو للراحة والعبادة. 9-الخدام: استخدم البشير كلمةذياكون ليصف هؤلاء الخدم والمقصود أنهم خدام طقس وسر…أي أن عملهم علي مستوي سرائري,وهم الذين تلقوا أمر العذراء مريم التي فهمت قصد المسيح من رده إذ كانت وصيتها:مهما قال لكم فافعلوهع5,لقد أمرت الخدم بالطاعة له بكل دقة…ولكن ماذا سيصنع…؟!إنها تجهل ذلك…!! +لقد كانت هذه الكلمات هي آخر ماتفوهت به العذراء وسجل في الإنجيل,ولذا يحق لنا أن نقول أن المعجزة كانت بسبب:طاعتها+إيمانها=حياة التسليم. +الله يستطيع أن يعمل ولكن ربما بخطة مختلفة تماما عما في تصورنا…ولذا فالحياة فيه أفضل من الحياة حسب فكرنا ورؤيتنا.. +إنهاالعظة الوحيدة التي وجهتها مريم العذراء للناس ومازالت توجهها كما سجلها الإنجيل هي:مهما قال لكم فافعلوهع5. +قام هؤلاء الخدام-وليس التلاميذ المدعوين -بملء هذه علي الأجران علي فوق (حافتها العليا) ع7 بالماء,لقد كانت فارغة فنحن في نهاية أيام الزفاف ولم تكن هذه الأجران للخمر…ولم تكن بها رائحة الخمر…وها هو الدور البشري في المعجزة يتم… +كان الله يستطيع أن يصنع المعجزة دون الحاجة إلي أجران أو ماء أو خدام…بل ربما يكون الأمر أكثر إعجازا,أما ما نراه فهو غير ذلك…المسيح مشارك لناس فقراء وتلامس مع احتياجاتهم ويستخدم أمورا عادية..أجران حجر-ماء-خدام-عرس فقير… إنه شارك,بارك,سر,سدد الإعواز. جرب أن تسلم نفسك بالكامل,وحينئذ ستري معجزات كل يوم.. 10-الخمر الجديدة… في الأصل العبري توجد ثلاثة ألفاظ: أ-ياين:نوع يشمل كل أنواع الخمر بوجه عام. ب-سكر:الخمر المختمر الذي يسكر وفيه نسبة كحولية عالية. جـ-تيروش:عصير عنب طازج غير مختمر(الخمر الجديدة). +والملاحظ أن النصوص العربية التي ترجمت فيها كلمةخمر وأبيح شربه هيتيروش في معظم الحالات والقليل ترجم إليياين. +هذه الخمر لم تكن مسكرة بل كانت(حلوة المذاق-عديمة الإسكار)سميت خمرا لأن لها طعم الخمر دون فعلها. +يقول أحد الشعراء الإنجليزإذا الماء قد تطلع في وجه خالقه عرته حمرة من خجل وحياء. مثل:النعناع يعطي إحساسا بالبرودةCooling Sensation وهو ليس كذلك(ليس باردا). +كانت هذه الخمر المؤخرة حتي الآن-بشهادة رئيس المتكأ-تتميز بالآتي: *بالجودة:جيدة نوعا…Quality *بالوفرة:وفيرة كما….Quantity وهكذا كان هذا الخمر هو هدية الزواج قدمها المسيح للعروسين. 11-رئيس المتكأ: هوضيف الشرف وغالبا مايكون من أهل العرس-مرموق الكرامة-يكون وجوده بمثابة المدير أو المحرك أو المدبر أو المخرج لحفل العرس,إنهضابط الإيقاع ومن المحتمل أنه كان أحد رؤساء الدين الذي يجري طقوس العرس-بمعني إنه كان لاويا ليطلب البركة والشكر,وكان واجبه الأول هو تنظيم أمور الوليمة,ولذا يدعي برئيس صالة الوليمة,ويعمل علي راحة المدعوين,ومن ثم لم يكن يسمح لنفسه بأن يفقد وعيه أو أن تدير الخمر رأسه,ولذلك دعاه السيد المسيح لتذوق الخمر ليحكم علي مدي جودتها وكانت شهادته خير دليل للذين يزعمون إنه لا توجد معجزة إذ أن شرب الخمر قد أدار برأس المدعوين ففقدوا وعيهم وتشوش حكمهم الصائب علي الأمور فاعتبروا الماء خمرا. وتعتبر إشارة أو ملاحظة رئيس المتكأ هي أهم فقرة في مراحل هذه المعجزة وهي تعني أنه مع المسيح يجئ الأفضل دائما أخيرا(مز19:1, إرميا15:16). لقد اندهشوا من جودتها ومذاقها وأعجبوا وانفتحت عيونهم (مت26:29) إذ تجلي العريس أمامهم… كان مستترا وبدأ يظهر نفسه. المعني الروحي الرمزي للمعجزة: الطبيعة الإنسانية = العروس المخلص = العريس اليوم الثالث = يوم القيامة/ملء الزمان مكان العرس – ليس أورشليم ولا اليهودية بل جليل الأمم جاء بدعوة = صلوات وأصوات القديسين ليس لهم خمر = الناموس لم يكمل شيئا/ ليس لديهم بهجة الخلاص/ ليس عندهم (بني البشر) من يخلصهم الخمر المؤخرة = نعمة العهد الجديد الوفيرة في الأزمنة الأخيرة- التعليم الإنجيلي أفضل من الناموس. دهشة رئيس المتكأ – دهشة كل من يشرطن للكهنوت المقدس ويؤتمن علي بيت مخلصنا الصالح وتعاليمه التي تفوق الناموس الذي جاء أولا. + فيها إشارة لعمله في سر القربان المقدس, والخمر ترمز للصحة والقوة. + بارك الزواج وقدس رابطة الزوجية والأسرة. + لقد صنع السيد المسيح في وليمة العرس ما رفض أن يصنعه في تجربة إبليس. في البرية: طلب إبليس منه تحويل الحجارة إلي خبز… فرفض. في العرس: طلبت العذراء منه تحويل الماء إلي الخمر… فقبل. في المرة الأولي: رفض لأنه تحويل عن طريق الصليب… الشهرة فقط. في المرة الثانية: قبل لأنه بداية إلي طريق الصليب… الفداء والخدمة. لقد كان أسلوب المسيح هو أن ينتقل من الحقائق المادية إلي الروحية دون أن يعلن ذلك صراحة… فالحقيقة المادية = نقص الخمر في العرس. والحقيقة الروحية = لم تأت ساعة الصليب بعد. موقع المعجزة في التسلسل الرمزي لحياة المسيح له المجد: + ولد في بيت لحم اليهودية. + هرب إلي مصر ثم عاد إلي الجليل (مت2:22, 23). + وفي سن 12 سنة ذهب إلي الهيكل (لو2:49-51). + ولما بلغ الثلاثين كانت صنعته النجارة في الناصرة (مت13:55). + وقت المعمودية ذهب إلي اليهودية (مر1:9). + بعد العماد, شهادة يوحنا- ذهب إلي الجليل حيث الناصرة. + أتم معجزة عرس قانا الجليل. + بعد ذلك ذهبوا إلي كفر ناحوم واستقر هناك (مت4:13, يو2:12). إن لسر الإفخارستيا عنصرين من الخبز والخمر وها نحن نراهما في: - معجزة بركة الخمر في قانا الجليل (يو2). - معجزة بركة الخبز للخمسة آلاف (يو6). والحدثان وقعا قرب عيد الفصح (2:13, 6:4) الحقائق الرئيسية في هذه المعجزة: 1- قدرة السيد المسيح اللاهوتية وسلطانه علي المادة بتحويلها من صورة إلي أخري (الخلق الجديد). 2- تمت المعجزة كاستجابة لطلب العذراء مريم (الشفاعة). |
|