سياسيون يرفضون قرار البرلمان الأوروبي

[Mary Naeem]

سياسيون يرفضون قرار البرلمان الأوروبي

نقلا عن صدى البلد
"نواب مصر": بيان البرلمان الأوروبي رسالة للإرهابيين لزعزعة الاستقرار في العالم
"مصر الحديثة": بيان البرلمان الأوروبى تدخل سافر فى الشأن المصرى
تحالف شباب الثورة يطالب باستدعاء سفير الاتحاد الأوروبي ردا على بيان "مراقبة الانتخابات"
شباب الجمهورية الثالثة: بيان البرلمان الأوروبى غطاء لجماعات الإرهاب داخل مصر


أكد عدد من السياسيين أن قرار البرلمان الأوروبي عدم إرسال بعثة مراقبين للانتخابات البرلمانية المرتقب بدايتها في مارس المقبل تدخلا مرفوضا في الشؤون المصرية، وتدخلا في أعمال القضاء المصري، وأشاروا إلى أن البرلمان الأوربي يروج لمزاعم تخدم مصالح جماعة الإخوان الإرهابية، ولم يتعلم بعد من الدرس الذي طالما تعاني منه دول أوربا والعالم كله بسبب الإرهاب.

استنكر اتحاد نواب مصر البيان الصادر عن البرلمان الأوروبي والذي انتقد فيه الدولة المصرية.

وقال النائب البرلماني السابق المستشار ياسر القاضي أمين عام اتحاد نواب مصر: إن "موقف البرلمان الأوروبى" يمثل رسالة للجماعات الإرهابية بالتصعيد لزعزعة الاستقرار والأمن ليس في مصر وحدها بل في العالم أجمع، كما يقدم دعما لوجيستيا للإخوان، مشيرا إلى أن موقف البرلمان الأوروبي يمثل اعتداء صريحا على سيادة الدولة المصرية واستقلال قضائها النزيه ويمثل أيضًا سياسة استعمارية بأساليب جديدة فى محاولة توظيف بيانها في المعادلة السياسية الإقليمية لابتزازنا والانتقام من مصر.

وأكد البرلماني السابق فى بيان صحفى له: "أن مصر ليست في حاجة إلى شهادة الأوروبيين للإقرار بنزاهة العملية الانتخابية، مشددا على ضرورة رفض التعامل مع لجان البرلمان الأوروبى فى الانتخابات البرلمانية القادمة لإنتهاجها سياسة إزدواج المعايير ومبدأ الإنتقائية المشين تجاه الوضع المصري.

وأضاف أن الشعب المصرى "مسلميه ومسيحييه" شعب محافظ وله تقاليده الدينية التي تحميه من كل الأساليب التى استخدمها الغرب للسيطرة على مصر بعد نجاح ثورة ٣٠ يونيو.

وشدد البرلماني السابق على رفض الاتحاد، لي ذراع القاهرة أو ابتزازها من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة وكذلك الدول الداعمة له.

ودعا اتحاد نواب مصر، كل أطياف الشعب المصري بتنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارات الاتحاد الأوروبي ردا على التدخل السافر في الشأن الداخلي المصري.

واستنكر المهندس خالد خيرت، عضو الهيئة العليا بحزب مصر الحديثة، البيان الصادر أمس، الخميس، من قبل البرلمان الأوروبي ضد الدولة المصرية، وقرر فيه الاتحاد عدم إرسال بعثة مراقبين للانتخابات البرلمانية المصرية المرتقب بدايتها مارس المقبل.

وقال عضو الهيئة العليا: إن "هذا البيان يعد تدخلا سافرا في الشأن الداخلي المصري"، مؤكدا أنه "يتضمن إدعاءات ومغالطات تهدف للنيل من الدولة المصرية ولم يراع حقيقة الأوضاع الحالية التي تعيشها الدولة ونجاحها في التصدي للإرهاب والجماعات المتطرفة".

وأضاف خيرت، في تصريحات صحفية له اليوم، الجمعة، أن "الاتحاد الأوروبي دائما يصدر بياناته التي تخالف الواقع والحقيقة من أجل إحداث نوع من القلاقل داخل الدولة، خاصة بعد نجاح الشعب المصري في إفشال المخطط الإجرامي الذي وضعته أوروبا لإسقاط مصر والمنطقة العربية بأكملها"، قائلا إن: "أوروبا تصر على دعم الإرهاب والتطرف في المنطقة وستكون هى أول الدول التي تكتوي بناره".

وطالب عضو الهيئة العليا، الاتحاد الأوروبي بتوخي الدقة في جميع ما يصدر عنه من معلومات عن الدولة المصرية وأن يستقي معلوماته من مصادرها الرسمية.

وأدان تحالف شباب الثورة، قرار البرلمان الأوروبي عدم إرسال بعثة مراقبين للانتخابات البرلمانية المرتقب بدايتها في مارس المقبل.

وأضاف التحالف - في بيان له - أن قرار البرلمان الأوربي يعد تدخلا مرفوضا في الشؤون المصرية، وتدخلا في أعمال القضاء المصري.

وطالب التحالف وزارة الخارجية باستدعاء "جيمس موران" - سفير الاتحاد الأوربي لدى مصر، وإخباره بالغضب المصري على المستويين الرسمي والشعبي جراء بيان البرلمان الأوربي، ورفض مصر للبيان جملة وتفصيلا.

وقال الدكتور سعد ساويرس -رئيس لجنة الحكماء بالتحالف-: إن البرلمان الأوربي يروج لمزاعم تخدم مصالح جماعة الإخوان الإرهابية، ولم يتعلم بعد من الدرس الذي طالما تعاني منه دول أوربا والعالم كله بسبب الإرهاب.

وأضاف أن دول أوربا لم تعٍ بعد خطورة ما تتعرض له مصر وعليها أن تركز اهتماماتها في شؤونها دون الدخول في شئون مصر التي قام شعبها بثورتين ضد الظلم والطغيان والإرهاب.

وتابع أن البرلمان الأوربي كان يغض الطرف عن كل الانتهاكات التي كان يتعرض لها المصريون أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكانت تتمنى ان يتم الموافقة على السماح لهم بمراقبة الانتخابات في مصر، وكان يغض الطرف أيضا عن كل الجرائم التي ترتكبها جماعة الإخوان الإرهابية وتردد ما ينشره كوادر الجماعة الهاربين في الخارج أن ثورة الشعب المصري انقلاب عسكري، ولا زالوا يغضون الطرف عن إرادة الشعب المصري.

أكدت جبهة شباب الجمهورية الثالثة انها تلقت بمزيد من الاستهجان بيان البرلمان الأوروبى الذى لا يعد سوى غطاء لجماعات الإرهاب داخل مصر.

وقال طارق الخولى - المحامى ومؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة: إن الغرب ما زال يهين الشعب المصرى ويفرض عليه وصايته لتنفيذ مخططاته فى المنطقة التى أحبطها الشعب المصرى بإسقاط جماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف الخولى فى بيان صحفى له أن أوروبا رغم ما حدث فى فرنسا ما زالت هى والولايات المتحدة الأمريكية يلعبون بالنار بدعم الجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط, التى حتما ستمتد نيرانها لتشعل أوروبا، مشيرا الى أن حادثة "شارل إبدو" خير دليل.

وأشار إلى أنه فى النهاية الشعب المصرى هو الأقدر على تحديد مصيره، وقد كان له الأسبقية فى تحركاته الشعبية والسياسية، التى يقلده فيها العالم الآن بتظاهرات منددة بالإرهاب وطلبات تفويض لمواجهة الإرهاب يتوجه بها قادة بعض الدول لشعوبهم على غرار ما بادر به الرئيس السيسى من قبل.

وكان قد أعرب البرلمان الأوروبي في قراره الخميس عن "قلقه الشديد من القيود المفروضة على الحقوق الأساسية، لا سيما حرية التعبير وتشكيل الجمعيات والاجتماع والتعددية السياسية وسيادة القانون في مصر".

واعتبر القرار أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها وزير الدفاع السابق والرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي في مايو 2014، لم "تستكمل المعايير الدولية" وبالتالي "ليس من المناسب إرسال بعثة مراقبين، لأن ذلك قد يسيء بشكل خطير إلى مصداقيتها".