منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 01 - 2015, 03:03 PM
الصورة الرمزية nasser
 
nasser Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  nasser غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1213
تـاريخ التسجيـل : Apr 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 22,672

دروس من حياة آدم وحوّاء
أين أنت؟
(وسمعا صوت الرب الاله ماشياً فى الجنّة...فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الاله فى وسط شجر الجنّة.فنادى الرب الاله آدم وقال له:أين أنت؟)-تكوين 3(8-9)
حالما ارتمت حوّاء بين ذراعى آدم وهى ترتعش من الخوف بدأت الدموع الساخنة تنهمر على خدّيها.لكن للمرّة الأولى فى حياتها لم تكن دموعها دموع فرح بل كانت دموع حزن.كانت كلمات الحيّة أشبه بالتنويم المغناطيسى.فلوهلة شكّت حوّاء بالفعل فى خالقها والآن عرفت الحقيقة رغم فوات الأوان.
من ناحية أخرى كان آدم يشعر بالخدر والذهول من تأثير الصدمة الناشئة عن تمرّده.وخلافاً لزوجته العزيزة لم يكن بامكانه أن يدّعى أنه قد خُدع كعذر له.وللمرة الأولى فى حياته عرف آدم ما تعنيه كلمة(موت).فقد بدأ يشعر آنذاك بالضعف والوهن وبدأ يشر أيضاً بأصابع الموت الباردة وهى تقبض على صدره.وحين دفن رأسه فى شعر زوجته المتشابك بدأت عبارات التحذير الرزينة الموقظة التى قالها الله له سابقاً تتردّد فى حجرات قلبهتأملات ودروس من الكتاب المقدس لحياتنا الروحية-7 يناير 2015 لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت).
بعد ذلك سمع آدم وحوّاء صوت الله.لقد كان يبحث عنهما ولم يقبل بنهاية ما وصلوا اليهتأملات ودروس من الكتاب المقدس لحياتنا الروحية-7 يناير 2015 آدم أين أنت؟) وحين عثر على مكان اختبائهما سمعا نبرة الصوت الصارمة لخالقهما صاحب الجلال ونبرة محبة الآب الذى جاء لارجاعهما اليه.صحيح أنه كانت هناك عواقب لما قاما به لأن الخطية لها عواقبها دوماً فان رحمة الله كانت أعظم.
هل ترى ذلك الآن؟ وهل يمكن أن تسمع صوت خالقك المحب؟
(أين أنت؟لماذا تختبىء منّى؟) ما الذى قيّدك وآلمك وجعلك تشعر بالخجل؟ مهما كان مقدار الخطية التى لطّخت نفسك ولوّثت حياتك لا مبرّر لليأس.فما من خطية يصعب على دم مخلّصك تطهيرها.وما من جروح يصعب على ذبيحته شفاؤها.لذلك مهما كان الأمر الذى تواجهه اليوم فان الله قادر أن يغفر لك ويغيّرك ويقوّيك.تجاوب معه اليوم فهو ينتظر أن يخلّص نفسك وينقذك.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأملات ودروس من الكتاب المقدس لحياتنا الروحية-10 يناير 2015
تأملات ودروس من الكتاب المقدس لحياتنا الروحية-8 يناير 2015
تأملات ودروس من الكتاب المقدس لحياتنا الروحية-5 يناير 2015
تأملات ودروس من الكتاب المقدس لحياتنا الروحية-3 يناير 2015
تأملات ودروس من الكتاب المقدس لحياتنا الروحية-أول يناير 2015


الساعة الآن 02:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025