رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا مُعَلِّمُ ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ ؟ وسط الحياة والاحداث حولنا ، تحوطنا ، تعصرنا ، تعتصرنا ، ونحن نحارب ونصارع ونقاوم حين تزداد علينا الضغوط ، حين نشعر بالارهاق ، بالانهيار ، حين نبدأ نخور ونضعف ، نتصور ان الله قد تركنا ، نسينا ، لا يهتم بنا . نغوص وسط الصراع ، نضيع وسط العواصف ، تنهار مقاومتنا مع انهيار قوتنا ، نغرق وسط الامواج العاتية ، بينما هو معنا ، بجوارنا وسط العاصفة . مثل التلاميذ حين كانوا في السفينة وسط البحر وهاج البحر وارتفع الموج وامتلئت السفينة بالماء ، قاوموا ، صارعوا ، واجهوا العاصفة بكل قوتهم . وكان المسيح معهم في مؤخرة السفينة على وسادة ٍ نائما ً . ايقظوه وقالوا له : " يَا مُعَلِّمُ ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ ؟ " ( مرقس 4 : 38 ) طبعا ً يهمه . قام وانتهر الريح ، واسكت البحر " وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ . وَقَالَ لَهُمْ : مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا ؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ ؟ " كان معهم في نفس السفينة ، يواجه نفس المصير . لم يتذكروه ، لم يطلبوا معونته . لم يحسبوا انه يقدر ان يصنع شيئا ً أكثر مما هم صانعون . هم صيادون لهم خبرة ودراية وفهم بغدر البحر وعنف العاصفة ، لكنه هو ، له قدرة ٌ وقوة ٌ وسلطان على الريح والبحر والموج . وبعد ان قام وانتهر الريح واسكت البحر ، استيقظ ايمانهم ، أفاقوا ، رأوه شامخا ً اقوى من العواصف والبحر والموج . لا تحصر نظرك فيما حولك من عواصف ، ارفع نظرك اليه ، اسمع صوته يعلو فوق كل العواصف ويقول : لا تخف ، كيف لا ايمان لك ؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يَا مُعَلِّمُ، أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي |
(متى٨: ٢٥) نَجِّنَا فَإِنَّنَا نَهْلِكُ |
يَا مُعَلِّمُ، أَيْنَ تَمْكُثُ؟ |
قَالاَ: رَبِّي، الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ |
«إِنَّنَا نَهْلِكُ!» |