رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أطفال العصر الإنترنتي يعانون من الأوجاع الإلكترونية المهام التي يمارسها الصغار تغيرت تماما .. وأخطار التشنج في الأطراف باتت أكبر يعاني الكثير من الأطفال الأميركيين من مشاكل بدنية، يبدو أنها تتعلق بعصر الانترنت والهاتف الجوال، وذلك لكثرة ممارستهم الألعاب الالكترونية وضغط الأزرار على لوحات مفاتيح الكومبيوتر او لوحات ازرار الهاتف الجوال. وفي موضوع تناوله موقع «سي نت» الالكتروني، كتبت أم اميركية تتحدث عن توأميها جيمس وتيموثي، وهما من هواة العاب الكومبيوتر، ويملكان ثلاثة اجهزة كومبيوتر، بالاضافة الى جهازي «بلاي ستاشن» من سوني و«غيم كيوب» من نينتندو و«اكس بوكس» من مايكروسوفت. ومن الناحية الجسدية يتمتع التوأمان بلياقة بدنية عالية فيما عدا وجدود شيء غريب لديهما، اذ يمكنهما ثني الابهام بحيث يلمس الساعد. ولمهام مثل دق الجرس او طلب رقم على الهاتف واستخدام الريموت كونترول، فهما يستخدمان الابهام. وكتبت امهما ميتالي بيركنز في رسالة الكترونية: «تتبادر الى ذهني دائما عبارة التهاب المفاصل». الابهام المرن يمكن ان يكون نتيجة وراثية، او نتيجة جسدية لاثنين من المدمنين على العاب الكومبيوتر، مثله مثل تضخم الفخذ بالنسبة لممارسي رياضة الدراجات، او قوة الكتف بالنسبة للسباحين. وبغض النظر عن السبب، فإن تعرض الاطفال المستمر للتكنولوجيا، جعل الاطباء والباحثين يتوقعون زيادة هائلة في اصابات »التشنج التكرري« في السنوات المقبلة. أوجاع الكومبيوتر * وقد كشفت دراسة اجريت عام 2000 في استراليا حول تأثير استخدام الكومبيوتر المحمول الذي يوضع على الركبتين في المدارس، ان 60 في المائة من التلاميذ الذين تتراوح اعمارهم بين 10 الى 17 سنة، يشتكون من اوجاع في الرقبة والظهر، خلال استخدامهم للاجهزة. وتشير الجمعية الدولية للايرغونوميكس (علم تصميم الاجهزة للاستخدام البشري)، الى انه لم يحدث منذ اختراع الكتابة ان تغيرت المهام التي يمارسها الاطفال والكبار، بمثل هذه الطريقة. واوضح كين هاروود، مدير قسم الممارسة في الجمعية الاميركية لممارسي العلاج الطبيعي، ان من المتوقع تزايد الاخطار الايرغونوميكية للاطفال اكثر منها للكبار بسبب الوقت الطويل الذي يقضونه على أجهزة الكومبيوتر في المدارس والمنزل. من المظاهر الملحوظة تسجيل معاناة أطفال في الثامنة من عمرهم من حالات «التشنج التكراري»، اذ يشير بعض ممارسي العلاج الطبيعي وأطباء الأطفال إلى وجود مثل هذه الحالات. ويشتكي الأطفال من الصداع وأوجاع في الرقبة والظهر. وعندما لا يتمكن اطباء الأطفال من تحديد السبب، يرسلون الأطفال لخبراء العلاج الطبيعي. وتوضح دورين فرانك، وهي خبيرة علاج طبيعي «نشهد العديد من تلاميذ المدارس المتوسطة يعانون من اوجاع في الرقبة والظهر. وعندما نقييم الحالة ونكتشف عدم وجود اصابات، يصبح الامر واضحا ان السبب يرجع الى انهم يجلسون لفترات طويلة امام اجهزة الكومبيوتر». ولا يشعر العديد من الكبار الذين يرون الاطفال يتوقفون عن ممارسة هوايات مثل الرياضة للجلوس امام الكومبيوتر لممارسة الالعاب الالكترونية، بالقلق، لكن حتى الاطفال الذين يمارسون الرياضة يعانون نتيجة من الجلوس لفترات مطولة امام اجهزة الكومبيوتر بدون فترات للراحة وهو ما يجهد العضلات والمفاصل، التي لا تزال في مرحلة النمو. واوضحت دورين فرانك، انه في السنوات الخمس الماضية، كان 5 في المائة من مرضاها من تلاميذ المدارس الاعدادية يعانون من اوجاع في الظهر والرقبة. وذكر الان هيدج، استاذ الارغونوميكية في جامعة كورنيل، ان الامر يستغرق ما بين 5 الى 10 سنوات للاشخاص الذين لديهم عادات كومبيوتر غير جيدة للتعرض لمشاكل «التشنج التكراري». وبهذا المعدل فإن تلاميذ المدارس العليا والكليات الآن، يمكنهم التعرض لامراض «التشنج التكراري» خلال دخولهم مرحلة العمل، ويمكن آنذاك اعتبارها اصابات متعلقة بالعمل. الأخطار والتكيف * ولا يزال الامل قائما في ان الطفل الرقمي سيمكنه التكيف مع الاستخدام المكثف للكومبيوتر. فهناك نظرية يطلق عليه «تأثير العمال الصحي»، التي تشير الى انه عندما يؤدي شخص ما عملا متكررا لفترة طويلة، مثل حمل صناديق ثقيلة او تصفح الويب، فيمكن له ان يطور مقاومة للمشاكل المتعلقة بهذا النشاط. والتأثير، طبقا لهاروود، تطويري، أي ان الاطفال يمكنهم تطوير بنية جسدية للتعامل مع مزيد من الضغوط الايرغونوميكية اكثر من قدرتهم على التعامل معها اذا ما بدأوا مثل هذه المهمة في فترة متأخرة. وقال هاروود، إنه ليس من السهل قياس اعراض «التشنج التكراري»، ثم ربطها بنشاط معين. ومعظم الابحاث تجري عبر الاحصاءات، الا انه اشار الى وجود العديد من الدراسات بين البالغين التي تشير الى علاقة بين استخدام الكومبيوتر و«التشنج التكراري»، وهو ما يمكن تطبيق نتائجها على الاطفال. والاخطار المحتملة مرتبطة بعدة اتجاهات. اولها، بالطبع، هو استخدام الكومبيوتر والهاتف المحمول ورسائل الهاتف الجوال، والرسائل الالكترونية والشبكات الاجتماعية الالكترونية. ويستخدم 80 في المائة من الاطفال الاميركيين الذين تتراوح اعمارهم بين 12 و17 الانترنت، ونصف هؤلاء يتصفحونها يوميا، طبقا لدراسة اجرتها منظمة بيو لدراسة الانترنت والحياة الاميركية. ويمكن للاطفال اليوم قضاء ساعات يتحدثون عبر الهاتف المحمول او يجلسون امام شاشات الكومبيوتر، كل ذلك بالاضافة الى الوقت الذي يقضونه امام اجهزة الكومبيوتر في المدارس. كما كان تلاميذ المدارس العليا، قبل انتشار الكومبيوتر، يراجعون دروسهم وهم يجلسون على الارائك او الفراش. اما الآن، فالدراسة تجري وهم يجلسون امام شاشات الكومبيوتر. وعلى سبيل المثال، اصدرت ولاية مين الاميركية قرارا بضرورة حصول كل طفل على جهاز كومبيوتر. كما ان شركة مايكروسوفت تبرعت بأجهزة كومبيوتر للمدارس. وبالرغم من ذلك، فإن العديد من مثل هذه المبادرات لا تشمل برامج لتعليم الاطفال كيف يستخدمون تلك الاجهزة بطريقة مناسبة لتجنب الاصابات. نيويورك: «الشرق الأوسط |
|