تأملات ودروس من الكتاب المقدس لحياتنا الروحية-3 يناير 2015

[nasser]

دروس من حياة آدم وحوّاء
مَنْ سيفلح الأرض؟

(كلّ شجر البرّية لم يكن بعد فى الأرض وكلّ عشب البرّية لم ينبت بعد لأن الرب الاله لم يكن قد أمطر على الأرض ولا كان انسان ليعمل الأرض).تكوين5:2
كانت هناك بذور وكانت هناك شمس لكن الأرض كانت ماتزال جرداء.فى الحقيقة أن كل شىء كان متوافراً لخلق الحياة النباتية الغنية التى ستغطى سطح الأرض ذات يوم.لكن كان هناك عنصران مفقودان:لم يكن هناك مطر أو انسان ليفلح الأرض.
هذا المبدأ الذى ينطبق على العالم الطبيعى ينطبق أيضاً على العالم الروحى.فاذا تفحصنا سطح الأرض اليوم فلن نجد صعوبة فى العثور على أماكن جرداء على هذا الكوكب.كذلك هناك الكثير من الأماكن الجرداء روحياً.لكن هل يمكن أنه فى الوقت الذى نعتقد فيه أننا نحن من ننتظر الله يكون الله فى الحقيقة هو الذى ينتظرنا؟
ما الذى ينتظره الله؟هل يريد الله أن يرسل العامل قبل أن يرسل المطر؟اذا تفحصنا الكتاب المقدس-وأحداث التاريخ البشرى-فسوف نجد أن هذا هو ما حدث فى الكثير من المرّات.
ويجب علينا ألا ننسى أبداً أن الأمطار الروحية التى تجلب النهضة والانتعاش لا يمكنها أن تفعل شيئاً سوى تنمية البذور التى زرعتها الكنيسة بأمانة.أمّا اذا لم يجد الله فعلة ففى أحيان كثيرة لن يرسل المطر-فالله يبحث عن فعلة.
أيمكن أن تكون أنت واحداً من العاملين الذين يبحث الله عنهم؟ فربما دعاك الله للقيام بعمل شاقّ مثل أن تعدّ أرضاً جافة وجرداء لعمله-مثلما حدث مع يوحنا المعمدان(لوقا17:1).بل فى حقيقة الأمر ربما تكون موجوداً الآن فى ذلك المكان.هذا صحجيح-فربما تكون أنت نفسك الاجابة عن صلواتك التى ترفعها...اذا كانت هذه هى حالك فأنت لا تنتظر الله بل الله هو الذى ينتظرك.