06 - 11 - 2014, 11:37 AM
|
|
|
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
|
|
|
|
|
الجرّة المكسورة
حكى أن فتاة كانت تذهب كل صباح لأحد جداول الماء حاملة معها جرتان واحدة منها سليمة والأخرى بها كسر في وسطها وتملؤها بالماء لتعود إلى منزلها ومعها تلك الجرتين وقد علّقتها على عصا خشبي فوق كتفها وفي نهاية الطريق من ذلك
الجدول إلى منزل الفتاة تصل الجرة المكسوره بنصف كمية الماء، وهكذا كان حال الفتاة لعام كامل تعود كل يوم بجرة ونصف الجرة.
وبطبيعة الحال أصاب الجرة المكسورة بؤس وكآبة لأنها لا تقدم إلا نصف ما صُنعت لأجله وقالت : أنني حزينة جداً كوني لا أقدم إلا نصف ما خلقت لأجله حيث أن الماء يتسرب مني طيلة الطريق. ابتسمت تلك الفتاة وقالت : هل رأيت تلك الزهور
على جانب طريقك بينما لايوجد ذلك في الجانب الاخر، كنتُ أبذر ذلك الجانب ببذور لأنواع الزهور وكنت تسقينها عاماً كاملاً وأحصد منها وأزيّن بيتي وطاولتي، فلولا ذلك الكسر لما كان ذلك الجمال...
كل منا لديه كسر فلنجعل من تلك الكسور جمالاً لحياتنا..
موضوع مكرر
|