رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هناك علي بئر يعقوب
كان الرب يسوع ذاهبا إلي الجليل آتيا من اليهودية وكان عليه أن يجتاز مدينة السامرة فجلس علي البئر وكان نحو الساعة السادسة ولكن أول شئ في هذه المقابلة هو أنه ليس ممكنا أن يتعامل اليهود مع السامريون لأن السامريين حادوا عن عبادة الله الحقيقي . ولكن ها أن المرأة السامرية قد أتت فقال لها يسوع أعطيني لأشرب ، يبدأ الرب يسوع الحديث بكلام روحي يتخذ شكل كلاما وحديثا عاديا ولكنه ليس عاديا بل له مغزي روحي عميق ، أعطيني لأشرب قال لها هكذا .. يريد أن يرتوي بالحب .. حب الإنسان هذا الذي شهوة قلبه مختارة أحلي من العسل والشهد . الله هو القادر أن يري جمال أعماق الإنسان الذي يعيش في لجة الظلمة السحيقة .. رأي أعماق هذه السامرية فقال لها أعطيني أشرب من جمال أعماقك أيتها السامرية . ولكن المرأة تفهم الكلام بصيغته البشرية فهي لاتعلم ماذا يطلب ؟! فالرب يسوع يتكلم كلاما يلمس القلب وليس العقل فقط .. وتجيبه كيف تطلب مني لتشرب وأنت يهودي وأنا إمرأة سامرية ؟!! فيجيبها الرب يسوع أيضا بكلام روحي " لو كنتي تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاكي ماء حيا ً " فأتخيل أنها تسأل نفسها ماهو هذا الماء الحي؟ وكيف يعطيني وهو ليس معه دلواً والبئر عميقة ؟؟! ولازال فكرها عالمي لم تفهم بعد فتقول له : ياسيد لادلو لك والبئر عميقة فمن أين لك الماء الحي؟! ثم يأخذها الشك في شخصية من يحدثها فتبدأ تشعر أنه ليس شخصا عاديا فتقول له :" لعلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر وشرب منها هو وبنوه ومواشيه ؟! فيزيد الرب يسوع من حيرتها بقوله كلاماً عجيبا وغريبا علي مسامعها فيقول " كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلي الأبد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلي حياة أبدية" فقالت له المرأة سريعا :" أعطني ياسيد هذا الماء لكي لا أعطش ولا آتي إلي هنا لأستقي ." ... ومن لا يريد الراحة فهي تطلب أن ترتاح من هذه المشقة ولكن إلي الأبد مع أن الله يقصد الراحة الأبدية من الخطية والحياة معه فيقول لها: إذهبي واحضري زوجك فقالت: ليس لي زوج فقال لها أنه كان لها خمس أزواج والذي معها الآن ليس زوجها وقال لها أنها تكلمت بصدق في ذلك ... حينئذ فهمت المرأة أنه ليس شخصا عادياً فقالت له ياسيد أري أنك نبي ... وفي نهاية حديثهما تركت جرتها التي كانت تستقي بها ونسيتها فلقد سباها واستحوذ عليها حبه فدخلت إلي المدينة تقول انظروا لقد وجدت انساناً قال لي كل مافعلت وبدأت تبشر به .. حولها لإنسانه أخري من بعض الجمل القليلة .. اذا هذا الماء الحي هي الكلمة أعطاها إليها في حديثهما فحولها لإنسانه أخري ونحن معنا الكتاب المقدس كله كل يوم ولا نتغير أي غلاظة في قلوبنا الحجرية . نشكرك يارب لأنك في وقت الساعة السادسة إلتقيت المرأة السامرية وغيرتها لمبشرة بك وإلتقيت بنا أيضا علي الصليب ونقضت الحاجز والعداوة القديمة ليس بين السامريين واليهود فقط بل بين السمائيين والأرضيين وأعطيتنا كتاب حبك كتاب حياتك كتاب حياتنا الأبدية لتتحدث معنا كل يوم هناك علي بئر يعقوب .... لك المجد الدائم إلي الأبد آمين صلو لأجلي . |
|