رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعض أقوال الأخت الطوباوية ايلينا غويرّا رسولة الروح القدس *"قداسة البابا، إنّ روح الشيطان تُهيمن على عالمنا هذا، وتدفع بالبهتان والفساد الأخلاقي إلى النصر الباهر. وهناك أناس كثيرون يُسعفون إبليس على إهانة مجد الله الجدير بالعبادة وسَلْبِهِ عدداً لا يُستهان به من النفوس التي افتداها السيد المسيح بدمه على الصليب. وسيستمرّ تسلّط الشرير المشؤوم، على هذا العالم المسكين، حتى يجيء الروح القدس لتغيير وجه الأرض. ولكنّ المؤمنين، اليوم لا يفكرون في التضرّع للروح القدس والتعبّد له، ذاك التعبّد الذي نشأ عليه المسيحيون الأولون، بات في عالم النسيان الكامل تقريباً ومع كلّ ذلك، يجب أن نرجع إلى الروح القدس، ليرجع الروح القدس إلينا. أفلا يُصبح مجيئُهُ ثمرة صلواتنا وتضرعاتنا الاجماعيّة؟ قداسة البابا، نلتمس بركة عطفكم، قبل أن تنتهي هذه السنة المباركة ليوبيلكم، آملين أن تدعو هذه البركة المؤمنين إلى الاتحاد بالروح. ومع عودة تساعية العنصرة المقبلة، تساعية سنة 1894، يشكّل هؤلاء كعلية روحية جديدة، ليؤلّفوا بصلواتهم الحارّة قوّة لطيفة هادئة للبارقليط، لكي يتكرّم علينا بقدومه، فيبدّد بنوره الوضئ، ظلمات الآثام والذّنوب الكثيرة التي تغطي وجه الأرض، ويُدفئ بناره قلوباً تجمّدت باللامبالاة التي تسود الناس أجمعين. "ومريم" يا لها من أم كريمة، صَلّت بفعّالية، مع الرسل، في علية أورشليم. وبأيّ حبّ تبارك، من السماء "العلية الروحيّة الجديدة" (Le Nouveau Cénacle) أو لا تعمل وهي تصلّي معنا، على تقريب موعد الرحمات الإلهيّة! (من رسالة الطوباوية إيلينا غويرّا لقداسة البابا لاوون الثالث عشر) في 17 نيسان 1895 *يجب أن تنطفئ نار الشر المتأجِّجة بلهيب الحب الخالد المفعم بالقدرة وقوة التأثير، الذي هو الروح القدس!"، فإنّ جميع العقبات ستُذلّل وجميع المصاعب ستُقهر، لا محالة، وسيُغيّر الروح القدس وجه الأرض، كما غيّره على عهد الرسل، لأنّ الحاجة إلى التغيير والتجديد، في أيامنا هذه، ليست بأقلّ أهميّة، مما كانت عليه في ذلك الوقت". إيلينا غويرّا »-قد كان الروح القدس بحسب الملاك جبرائيل، مصدر سرّ التجسّد والامومة الإلهيّة لمريم. ومن جهة أخرى، أوليس الروح القدس هو كاتب هذه الرائعة "الاكليروس الكاثوليكي"؟ فمَن هو سيد الكاهن ومولاه؟ ومَن غيره أفعم الرسل بالعقيدة؟ ومن هو حاميه وبارقليطه؟ ومن يرد عنه مضايقات البشر واضطهاداتهم؟ ومَن غير الروح القدس نفح هذه القوّة في الشّهداء الذين نُعجب بهم إعجاباً شديداً؟ فالكهنة المؤمنون بالتعبّد للروح القدس، هم الرسل الحقيقيون الذين نحن بحاجة إليهم، ما دمنا على قيد الحياة!« إيلينا غويرّا »لنقم "تساعية الروح القدس" أقول، ولكن، لنقمها كما يجب، لنقمها بالإتحاد مع الرسل، ولنقمها مع مريم. أيّها المسيحيون، اغتنموا الأوقات ولا تدعوها تفوتكم أَمعِنوا في اللجوء إلى الروح الإلهي.« إيلينا غويرّا وكانت تساعية العنصرة تُقام بدون توقُّف في الجمعيّة، وفي احتفال مهيب، حيث تكرّس الأيام السبعة الأخيرة من السنة القديمة، والأيام السبعة الأولى من السنة الجديدة، للتعبد للروح القدس. *نشـرت إيلينـا فكـرة بعنوان "علية روحية دائـمـة" (Le Cénacle Permanent). ترمي إلى تنظيم جماعات المؤمنين، رجالاً ونساءً، شباباً وشيوخاً، كهنة وعلمانيين، رهباناً وراهبات، ليتَّحدوا ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، "سبعة بسبعة"، ويلتزموا بتكريم الروح القدس بصلوات وممارسات روحية متنوعة، يوماً واحداً في الأسبوع وبالتالي ليأخذوا على عاتقهم، في نطاق إمكاناتهم وقدراتهم، نشر هذا التعبد في جميع أنحاء العالم. *في سنة 1866 نشرت إيلينا ممارسات العبادة المكرّسة كتمهيد للعنصرة، هذه الفترة كانت على امتداد سبعة أسابيع، تبتدئ في اليوم نفسه الواقع فيه عيد الفصح. قال قداسة البابا لاوون الثالث عشر في منشوره الملخص بتاريخ 5 أيار 1895 ورداً على رسالة ايلينا غويرا: »لقد أردنا استشارة عطف الكاثوليك، إقتداءً بالعذراء مريم وبالرسل القديسين، لكي يتوجهوا الى الله بسلام تام وشوق رائع، في بدء التساعية القادمة التي تقام تمهيداً للعنصرة وهم يرتلون باستمرار هذه الصلاة: »يا يسوع، أرسل روحَكَ الخالق تغير وجه الأرض«. »فالروح القدس بذاته، يعمل، بفضيلته في الكنيسة، بكل الوسائل، في حين ان المسيح هو رأس الجسد السري. وكذلك يمكن القول بأنه القلب من الجسدفهو المحبة الباقية، تستند اليه أعمال الحب وهو يأمل جيداً، بأن بعد ان يقمعَ الطاغي بالخطايا والذنوب والخبث، سَيَصون، بدقة، سلام النفوس واتحادها، كما يُوافق ابناء الكنيسة. »من هذا المسعى الديني للصلاة الى البارقليط السماوي، يجب أن نأمل، وبأقصى درجة، بأن ذلك سيؤدي الى اصلاح ذات البين في صفوف المسيحيين« |
|