السيد/ ب . ص ... دشنا/ قنا، يقول:
كنت فى الثانوية العامة ولكن لظروف مرضية لم أتمكن من دخول الامتحان، وقدمت شهادة مرضية للمدرسة. ولأن مستواى الدراسى كان جيداً جداً .. فلم أتحمل أن أرى جميع أصدقائى قد التحقوا بالكليات المختلفة وأنا سأعيد الدراسة .. ومن هنا بدأت المشكلة، فقد كرهت الدراسة تماماً فكنت لا أطيق الكتب .. وتقدمت للامتحان ورسبت لعدة أعوام حتى حلَّ بى سن التجنيد، والتحقت بالقوات المسلحة وكان صعباً جداً على نفسى أن أكون جندياً (عادة) أى غير مؤهل، ومكثت فى الجيش محطماً تماماً، فلا شهادة ولا مهنة ولا عمل .. فذهبت للقديس الذى كان على علم بكل ظروفى وقلت له أننى سأدخل الامتحان ولكن للمرة الأخيرة وأريد أن أنجح فقط ولو بـ 50%، وليس مهماً أن أدخل أى كلية .. فصمت القديس وبعد ذلك قال لى بمنتهى الأبوة والحنان: "انت هتنجح وها تجيب مجموع وتدخل كلية الحقوق علشان تبقى محامى قد الدنيا" .. وفى هذه اللحظة اهتز كل كيانى وأحسست بقشعريرة فى جسدى كله، وشعرت أننى نجحت فعلاً وأن حواجز داخلى قد تحطمت وحدث فعلاً ما قاله القديس. فنجحت بعد فشل سنين عديدة وكان مجموعى فعلاً يؤهلنى لكلية الحقوق، ولكنى لم أرغبها فذهبت للقديس ولما رآنى من بعيد قال لى: "مبروك" فسألته أن يحاللنى لأننى لا أرغب فى كلية الحقوق فقال لى: "يا ابنى محالل مبارك الكلية إللى تناسبك التحق بها". هكذا كان القديس له شفافية روحية وأبوة صادقة يعرفها كل من تعامل معه عن قرب.