السيدة/ س. و. م ... مدينة العمال/ قنا، تقول:
كان ابنى ريمون يسيء التصرف دائماً، وذات مرة ضربته فجأة وبشدة فتسبب ذلك فى حدوث صدمة عصبية له كان من آثارها أن ثقُل لسانه وازداد عصبية جداً. وفى أحد الأيام كنا نأخذ البركة من القديس الأنبا مكاريوس بعد صلاة القداس الإلهى، فطلبت منه أن يصلى لإبنى لكى يهديه الله، فنظر لىَّ القديس وقال: "ربنا يهديكى إنتِ عليه" ففهمت معنى كلماته وندمت بشدة، وقررت من تلك اللحظة أن لا تمتد عليه يدى مهما بلغت عصبيته .. وكان القديس قد صلى للطفل فشُفى من ثقل لسانه وأصبح طبيعياً، وصرت دائماً أربت على كتفيه وأدعو له أن يهديه الله فيسكت ويهدأ فى الحال، وتعلمت من تلك اللحظة كما قال لى القديس المختبر النفوس بحكمة، أننى عندما أخذت ابنى بالهدوء والسياسة أصبح هو أيضاً هادئ الطبع ووديعاً.