|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد (29) مفاتيح دراسية للبشائر الثلاث الأولي كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ٢٧ سبتمبر ٢٠١٤ ثالثا: الإنجيل للقديس لوقا الرسول ومن أمثلة الاستعداد للأبدية أيضا… 11-مثل الوكيل الحكيم,والقطيع الصغير: وفيه يقول الرب…لهذا القطيع الصغيرلتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة,وأنتم مثل أناس ينتظرون سيدهم متي يرجع من العرس…طوبي لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين(لو12:32-37). أما الوكيل الأمين فقد أقامه سيده علي عبيده,ليعطيهم طعامهم في حينهأي غذائهم الروحي…وهذا المثل لم يرد إلا في إنجيل لوقا. 12-مثل الغني الغبي المنشغل بماله عن أبديته: ولم يرد أيضا إلا في أنجيل لوقا(لو12:16-20)…هذا الذي لم يفكر في أبديته بل ظن أن له عمرا طويلا علي الأرض يتنعم فيه بالخيرات المادية وقال لنفسه يا نفس لك خيرات كثيرة,موضوعة لسنين كثيرة.استريحي وكلي واشربي وأفرحيفسمع ذلك الحكم الإلهي:يا غبي!هذه الليلة تطلب نفسك منك,فهذه التي أعددتها لمن تكون؟. 13-ومن الأمثلة عن الأبدية أيضا(الغني ولعازر): وهذه القصة أيضا ذكرت في إنجيل لوقا وحده(لو16:19-31) وفيها واضح جدا مصير الغني غير الرحيم وهو العذاب,وكيف أنه أراد إرسال لعازر لإخوته حتي يتوبوالكي لا يأتوا هم أيضا إلي موضع العذاب…(لو16:28-30). 14-وإشفاق الله علي الخطاة يظهر في موقفه من السامريين: تلك القرية السامرية التي رفضت قبوله,فقال له تلميذاه يعقوب ويوحنا:يارب,أتريد أن نقول أن تنزل نار من السماء فتفنيهم,كما فعل إيليا أيضا؟فالتفت وانتهرهما وقال:لستما تعلمان من أي روح أنتما!لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس,بل ليخلص(لو9:51-56). 15-ومن إشفاقه أيضا..اهتمامه بأورشليم وبكاؤه عليها: إما إشفاقه عليها,فورد في قوله:يا أورشليم,يا أورشليم!يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها,كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها,ولم تريدوا!(لو13:34),أما بكاؤه عليها فورد في(لو19:41-44). 16-وإنجيل لوقا في كلامه عن التوبة…لم يغفل العقوبات: من أول إنجيله ذكر عقوبة لزكريا الكاهن علي شكه في وعد الله(لو1:20) ثم ذكر أيضا العقوبات علي المدن التي لا تؤمن…فقال الربويل لك ياكورزين!ويل لك يابيت صيد!!…وأنت ياكفرناحوم المرتفعة إلي السماء! ستهبطين إلي الهاوية(لو10:13-15). وكذلك عقوبته لأورشليم وأهلها علي عدم توبتهم,وقوله:هوذا بيتكم يترك لكم خرابا…(لو13:35) وتوبيخه أورشليم في قوله لها:…لأنك لم تعرفي زمان افتقادك(لو19:42-44). يضاف إلي هذا توبيخ الرب لذلك الجيل الذي لم يقبله ولم يتب وذلك بقوله رجال نينوي سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه,لأنهم تابوا بمناداة يونان,وهوذا أعظم من يونان ههنا!(لو11:32).انظر أيضا في العقوبات(لو13:24-28),(لو14:34),(لو20:16). 17-أيضا في العقوبات نذكر إدانته للعثرات: وذلك في تسجيله لقول الرب:لايمكن إلا أن تأتي العثرات,ولكن ويل للذي تأتي بواسطته!خير له لو طوق عنقه بحجر رحي وطرح في البحر,من أن يعثر أحد هؤلاء الصغار(لو17:1-2). 18-والتوبة في إنجيل لوقا,لابد أن يكون لها ثمر: ويظهر ذلك فيما ورد فيه عن مناداة يوحنا المعمدان بالتوبة وقوله:اصنعوا أثمارا تليق بالتوبة…الآن قد وضعت الفأس علي أصل الشجر,فكل شجرة لاتصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقي في النار(لو3:8-9),وقد ورد هذا القول في أنجيل متي أيضا(مت3:8-10). 19-الأصحاح (15) يتضمن ثلاثة أمثال عن شئ أو شخص ضاع أو فقد وينتهي كل مثل بفرح إيجاد مافقد أوضاع. جدول -المثل الأول والمثل الثاني…لابد من البحث عنهما ولذلك أرسل الله ابنه الوحيد ليبحث عنتوبة الخاطئ فالخاطئ لم يتب إلا لأن يسوع بحث عنه. -المثل الثالث…اكتشف الابن باختباراته الخاصة أن الجوع وحش كاسر وإن الأصدقاء الذين يكتسبون بالمال لايدومون أكثر من المال,أما الأب فقد انتظر,وعندما عاد ابنه لم يتكلم عن الماضي. والذي نتعلمه من مثل الابن الضال هو أنه:قبل أن تصير الخطيةفعلا كانت فكرا وهذا الفكر ينظر إلي أبعاد الزمن بصورة مشوهة…فيصير: الماضي…ينسي الإنسان إحسانات الله إليه. والحاضر…هو الموجود والمطلوب فقط. والمستقبل…مزين بكل الإغراءات وبلا حدود. ولكن بعدما يصير فكر الخطية فعلا,تتبدل الصورة تماما فيصير…الماضي…مخجلا ومخزيا وأسودا. والحاضر…مؤلما ومتعبا ومدمرا. والمستقبل..غائبا مفقودا بلا أمل. جدول والخلاصة أن الغفران هو لقاء بين حريتين…طلب الأب الذي بحث عن الخاطئ (كما في المثل1, 2) وطلب الخاطئ الذي ذهب للقاء الرب(المثل3). |
|