منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 09 - 2014, 02:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

البعد اللاهوتي لسر التوبة

البعد اللاهوتي لسر التوبة

كل شيء ينبع من الله الخلق والعهد كمبادرة من الحب الإلهي، أي أن الله هو المبادر الأول للمحبة، وأعظم ما أوحى به إلينا يسوع المسيح أن "الله محبة"، فهو في حد ذاته محبة، لذلك هو ثالوث أي تبادل حب بين الآب والابن والروح بينهما وعطاء متبادل فيما بينهم. ومن أروع ما فاض من الله هذا الكائن البشري الذي هو على صورته كمثاله والذي أقام عهداً معه وبلغ هذا العهد ذروته عندما: "جاد بابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" ( يو 3/16-17 ).

عندما يقترف الانسان الخطيئة، فلم يقترفها في ذاتها، إنما في محبة الله، التي يرفضها الإنسان. فالخطيئة هي الوجه السلبي لمحبة الله.. لم يخلقها الله، لذلك لا وجود لها أنطولوجياً (كيانياً). هي إذاً نقص في حد ذاتها، كما أنّها نقص في الإنسان لا نقص من شيء ، إنما نقص مطلق ، إذ هي نقص من الإنسان تجاه الله وبالتالي تجاه البشر. وهي أخيراً نقص، لأن الله يخلص منها، فيزيلها، فتعود الى اللاكيان، اللاشيء ، اللاوجود. فلا تستقي الخطيئة معناها إلا عندما يحرر الله الإنسان منها أي عندما تزول.

هكذا استطاع اغوسطينوس أن يصرخ فيها: "طوباكِ، أيتها الخطيئة، لأنكِ استحققتِ لنا مخلصاً مثل هذا".

فهي تُظهر محبة الله في التجسد والفداء، ولكن في ذلك تحكم على نفسها بالزوال بفضل التجسد والفداء اللذين يحرران الانسان منها، ويستعيضان عنها بالنعمة.

ففي البدء لا خطيئة ، وفي النهاية لا خطيئة ، لذلك هي لا شيء.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في مثل الابْنَين البعد اللاهوتي
البعد اللاهوتي لأحد الشعانين
تأملات فى البعد اللاهوتي
البُعد اللاهوتي - البعد الروحي - البعد الطقسي للقيامة
البعد اللاهوتي و البعد الطقسي لعيد مجيء يسوع إلى مصر


الساعة الآن 08:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024