رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفاعيل سر التوبة ان سر التوبة لا ينتهي بالحلة التي ينالها التائب من الله والمسيح بواسطة الكاهن، بل يمنح التائب السلام والوحدة مع الله ومع نفسه والآخرين ومع الكنيسة والعالم: 1- مع الله: إن الله لا يكتفي بأن يمنح غفرانه، بل ويمنح ذاته وحبه، بحيث يأتي الى الخاطئ، آباً وابناً وروحاً قدساً، يجعلون عنده مقرهم. ( يو 14 / 23 ). فالتائب يفتح باب قلبه للإله الواقف وهو يقرعه طالباً السماح بالدخول ( رؤيا 3\20 ). وإذا فعل يصبح المسيحي المملوء خلقاً جديداً على مثال المسيح: ابناً في الابن: "اعتمدنا بروح واحد لجسد واحد" (1كو 12/13). "إن الذي مسحنا هو الله، وهو الذي ختمنا وجعل عربون الروح في قلوبنا" (2كو1/21- 22 ). "فصرنا شركاء في الطبيعة" ( 2 بطرس 1/4 ). 2- مع الذات: من جراء العودة إلى الذات الأصيلة المرتبطة بالله ارتباطاً كلياً ، ذلك الإله الذي يسكن الانسان ويجدده ، يبلغ الانسان اكتماله وغاية وجوده ، ويستعيد توازنه الأصلي ، وهذا لا يعني أنه يصبح معصوماً عن الخطأ، لكنه سوف يتقدم في التواضع والمحبة. 3- مع الآخرين: الاتحاد بالله لا يكون صحيحاً إن لم ينفتح الإنسان على كل إنسان، فالمحبة الحقيقية لا تعرف الحدود، والاتحاد بالله يكون وهماً إن هو انغلق على الذات الإلهية أو الذات الشخصية، ولم ينفتح على الذات الأخوية. 4- مع الكنيسة: لأن الله يسكن في الكنيسة، كما في هيكله، ولأن جميع الأخوة أعضاء الجسم الكنسي: "نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح، وكل منا عضو للآخرين" ( رومية 12/5 ). 5- مع العالم: بحيث يعود التائب فيدخل "دينامية" قيامة المسيح الذي لا يزال يعمل في تاريخ العالم، فيلتزم في بيئته رسالة الملكوت. "اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما اوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام الى انقضاء الدهر" (متى 28/19-20). ويندد بالشر ويكافح جميع أنواع الظلم. إن هذا التجدد لا يتوقف عند هذا الحد من السلام والوحدة مع الله والذات والقريب والكنيسة والعالم. إنما هناك اهتداء من الوثنية إلى الإيمان ومن الإيمان إلى الاندفاع الكلي في طريق الكمال. كما يقول اكليمنضوس الأسكندري. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مفاعيل المعمودية |
مفاعيل القيامة |
مفاعيل القيامة |
مفاعيل سر التوبة |
مفاعيل المعمودية |