منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 06 - 2012, 08:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

لكي نعرف يسوع فعلياً في واقعنا اليومي المُعاش

لكي نعرف يسوع فعلياً في واقعنا اليومي المُعاش


في هذه الأيام تعلو الأصوات ويتكلم كثير جداً من الناس – بصورة مفرطة – في كل مكان سواء داخل الكنيسة أم خارجها، سواء في المواقع أو المنتديات، عن شخص المسيح والإنجيل، ويتخذون خط دفاعي عن المسيحية إزاء الأديان الأخرى ويتكلمون عن الشبهات وغيرها من القضايا اللاهوتية التي صارت معثرة عند الكثيرين ولا يفهمونها (وهذا ليس خطأ في حد ذاته)، ولكن المشكلة هي في أن البعض منهم يظنون أنهم بذلك يعرفوا يسوع ويعلنوه أمام الجميع، مع أنهم في الواقع العملي المُعاش، لا يعرفون سوى مسيح الكتب والذي يحيا في عقولهم بكلمات ومعلومات قد تكون صحيحة تماماً أو القليل أو الكثير منها خطأ، لأن لكل مجتهد معرفة حسب فهمه أو فكره أو حسب قدرته على البحث والتنقيب وقناعته الشخصية أو استلامه الفكر من أهل الثقة وربما من أهل العلم.

ولكن السؤال الأساسي والرئيسي الذي يطرح نفسه أمام الجميع بلا تمييز أو مواربة وهو:
هل هذا هو المسيح الحي ملك الدهور ورئيس الحياة المعطي حياة وقيامة للنفس ورجاء لكل قلب
، أم أن هذا تمثال آخر عن يسوع تصور في العقل بفلسفة الفكر ومعسول الكلام، والقلب مبتعد بعيداً عنه:
  • [ يقترب إلي هذا الشعب بفمه ويُكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيداً ] (مت 15: 8)
  • [ فأجاب وقال لهم: حسناً تنبأ أشعياء عنكم أنتم المرائين كما هو مكتوب هذا الشعب يكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيداً ] (مر 7: 6)
أنا عن نفسي، لست أدري فعلاً !!!
  • ولكن ليس لي إلا أن أطرح عليكم كلمات الأب ليف چيلية تحت عنوان [ لكي تعرف يسوع ] فهو يقول الآتي:
[ إذا ما كرس الإنسان حياته لعملٍ ما، كأن يصل إلى ما وصل إليه شخصٌ آخر، أو أن يطوَّر عملاً من الأعمال، أو أن يجاهد في إنجاز أمر يخصه، نراه يجدد نفسه ويبسطها ويوجدها، فيحيا داخل هذا العمل ويلبسه لبساً. وهذا ما ينطبق تماماً على من يطلب معرفة يسوع، إذ يجب أن نغلق على أنفسنا في يسوع، وندمج فيه كل الناس الآخرين، وكل شيء آخر. وهكذا تثمر معرفتنا نعمة تفيض على العالم بطريقة غير منظورة.
يا مخلصي ... لديَّ الكثير لأبحثه بخصوصك. فلقد قرأت عنك الكثير، وسمعت عنك الكثير، بل وتكلمت عنك كثيراً، ولكني أحب الآن أن ألتصق بك وأغلق كتبي. ليت الحواجز التي بيننا ترتفع إلى الأبد ... ليتني آتي إليك ... ليتني أمتص وأُبتلع في محضرك ... ليت قلبك فقط هو الذي يُخاطب قلبي !
ربي يسوع
كيف يصغي قلبي إلى قلبك بينما ترتفع أصوات المعلمين والكتبة يتناقشون بحدة عن اسمك ؟ وهل يُمكنني أن أسمع صوتك الهادئ في الخفاء دون أن تعصف به هذه الضجة الصاخبة ؟
أنني أردد كلمات المجدلية في البستان : " أخذوا سيدي، ولست أعلم أين وضعوه؟ قل لي أين وضعته وأنا آخذه " (يوحنا20: 13 – 15). هذا ما أُريد أن أفعله يا رب، أن آخذك بعيداً عن صخب العلوم ومجادلات الحكماء، وأيضاً عن غيرة التلاميذ المُرّة " من منا يكون الأعظم " (لو22: 24). دعني أحبك وأعبدك، دعني أراك وأحادثك يا ربي.
هذا الحضور، وهذا الالتصاق الذي أنشده، سوف أحصل عليه منك شخصياً أيها الرب. فأنت تستطيع أن تظهر لي بصورة جديدة لا علاقة بها بالماضي، كما أنك تستطيع أن تجعل حياتك على الأرض حاضرة وحقيقية وجديدة بالنسبة إليَّ. أنت تستطيع أن تكتب في قلبي [ سيرة حياة يسوع ] القديمة والجديدة في آنٍ واحد .
ربي ... أكشف لي ذاتك كيسوع الأناجيل، ويسوع معاصري ورفيقي ] (عن كتاب: يسوع ... حوار مع المخلّص – تأليف راهب من الكنيسة الشرقية [الأب ليف جيليه] – الطبعة الخامسة؛ إصدار كنيسة مار جرجس باسبورتنج ، أودع بدار الكتب تحت رقم 6363 لسنة 1975)
حقيقي نحتاج بشدة أن نهدأ في هذه الأيام ونعود لأنفسنا وننظر داخلنا، هل نعرف يسوع القيامة والحياة، هل نحن فعلاً نحيا به ونتحرك ونوجد ونحيا في موكب نصرته عملياً في حياتنا ونُميت كل يوم أعضاءنا التي على الأرض من جهة الخطية والشر والفساد، أم لا نزال تحت سلطان الخطية ونحيا في عدم سلام وليس لنا حياة مع الله بالشركة في النور وسر التقوى...
فهل لنا اليوم أن نخرج خارج إطار الفلسفة والكلمات الرنانة والتمثال الذي صنعناه عن يسوع، لنعرف ربنا يسوع المسيح الحقيقي كشخص حي وحضور مُحيي، يقدسنا ويكتب سيرته بروحه في داخل القلب، لا العقل وحده، بل يصير العقل مستنيراً بالروح، لكي نعلن نوره السماوي الذي يشع من داخلنا ونثمر ثمار الروح القدس ونمجد اسمه لا بمجرد أقوال دفاعية، إنما بروح التقوى والوقار في سر المحبة واستعلان نوره كشخص حي وحضور مُحيي ...

فبعض من الذين يتكلمون بحماسة عن المسيح الرب يا إخوتي، فقدوا إيمانهم بالله الحي وظنوا أن الموضوع خيال لأنهم لم يقتربوا منه كشخص حي يحتاجون إليه كمخلِّص لهم على مستوى احتياج قلبهم من الداخل، وبالتالي لم يمسهم من الداخل ولم يروا مجده، فعاشوا متغربين عن الله ووضعوا أفكار وأوهام عنه ومعرفتهم صارت حاجز وحائط سد يمنعهم عن الله، فضعفوا وانهاروا نفسياً وتحطم إيمانهم الشكلي وفي النهاية جدفوا على الله واعتبروه صامت ولا يهتم لأنهم لا يرونه حاضر في حياتهم الشخصية لأن لازال برقع من الظلمة موضوع في أذهانهم التي يظنون أنها استنارت، لأنهم يقيسون معرفتهم بالله على قدر معلوماتهم عنه وقدرتهم على البحث والاستنتاج، وهذا خطير للغاية لأنه يمنع النفس من معرفة الله الحقيقية كنور وشركة وحياة ...

لذلك احذروا يا إخوتي أن تكون معرفتكم بالله معرفة كتب بلا حياة، فتجمعون المعلومات عنه وتقلبون المسيحية لفكر وفلسفة فتفقدوا الإيمان عموماً، وعوض أن تحيوا مع الله في شركة تحيوا مع تمثال من المعلومات موضوع في عقولكم، لأن يا إخوتي الإيمان بالله ليس قفزة في الظلام بل هو الدخول في النور ورؤية مجد الله [ ألم أقل لكِ أن آمنتِ ترين مجد الله ]، وهذا كلام الرب لأخت لِعازر التي كان عندها معرفة أن أخوها سيقوم في اليوم الأخير ولم تدرك وتعي أن من يقف أمامها هو القيامة والحياة بشخصه وبنفسه، فصارت معلوماتها عائق لإيمانها...
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الشَرط الأساسي للشَّهادة هو أن نكون مع المسيح بمعنى أن نعرف الآب وأن نعرف يسوع
بدأ يوشيا الإصلاح فعلياً فى ال 20 من عُمْره
أرض الواقع المُعاش
من واقعنا اليومي الحزين
أحنا جيل مات فعلياً واللى عايش مات نفسياً


الساعة الآن 09:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024