رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هو يُسرع الى معونتنا حينما نمر في تجارب وتحيط بنا الصعوبات ونعبر في ضيقات ، نسعى الى الله ، نلتفت اليه ، نطلب عونه وفرجه وخلاصه . نرفع قلوبنا وصلواتنا اليه . نشكو ضيقاتنا ونصرخ ألامنا اليه . كأنه لا يرى ولا يسمع ولا يحس بما نعانيه . يعلو صراخنا لنلفت نظره ، ونطلب تدخله بسرعة ، نستعجله ، نطلب النجاة بسرعة . ساعات التجربة ثقيلة قاسية ، نستحث الله ليختصرها وينهيها في اسرع وقت . حين كان التلاميذ بالسفينة وسط العاصفة والامواج تضرب جدران السفينة تكاد تحطمها ، شعروا بالخطر ، خافوا أن تغلبهم العاصفة ، وكان المسيح في المؤخرة على وسادة ٍ نائما ً ، لم توقظه الريح ولا الموج ولا صخب البحر الهائج ، فايقظوه هم وقالوا له : " يَا مُعَلِّمُ ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ ؟ " ( مرقس 4 : 32 ) وسط خوف الموت لم يدركوا ماذا يقولون . طبعا ً يهمه سلامتهم . تصوروه نائما ً لا يبالي ، لكنه ليس نائما ً ، هو يبالي وكان لا بد أن يتدخل وينقذهم . وتدخل " فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ ، وَقَالَ لِلْبَحْر ِ: اسْكُتْ ! اِبْكَمْ . فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ . وَقَالَ لَهُمْ : مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَ ا ؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ ؟ " ونحن نمر في عواصف الحياة ، ننشغل بالعواصف ، نحاول مواجهتها ، نقاومها لكننا فجأة نتذكر الله ، نتصوره نائما ً لا يبالي ولا يهتم . وحين نصرخ له يُسرع لنجدتنا ويسكّن الريح ويُسكت العاصفة . نحن في خوفنا نعجّله ونستعجله ليتدخل سريعا ً . وهو يرى ذلك عدم ايمان به . نصرخ مع داود النبي ونقول : " يَا رَبُّ ، إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ." ( مزمور 70 : 1 ) ويسرع الرب ، لا ينتظر حتى ينفذ صبرنا وتنهار مقاومتنا ويتحطم رجائنا . يقول داود النبي في المزمور 30 : 5 " عِنْدَ الْمَسَاءِ يَبِيتُ الْبُكَاءُ ، وَفِي الصَّبَاحِ تَرَنُّمٌ. " ساعات الالم لن تطول ، الزمن ملكه والوقت في يده ، وهو يُسرع الى معونتنا |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(يع 3: 18) ثمر البر يُزرع في السلام |
معونتنا وترسنا |
هل يتباطأ الله عن معونتنا !! |
الهك يُسرع اليك |
وهو يُسرع الى معونتنا |