التهاون
" الأحمق يستهين بتأديب أبيه " ( أمثال 15 : 5)
+ التهاون : هو اسلوب أو تصرف سلبى ، فى كافة المجالات الدينية ، أو الإجتماعية ، أو العلمية ، أو الدراسية ،
أو غيرها ، ويقود بالطبع لنتائج سلبية ضارة وخطيرة للنفس والناس .
+ ومن إخوته الإهمال والكسل والتراخى ، وعدم الجدية فى العمل ، والتأجيل بلا مبرر ، والتساهل فى فعل الشر ، وطاعة الشيطان وأهل السوء ،
بدون التفكير فى النتائج الخطيرة جداًللإهمال ، والحوادث ، والأمراض المختلفة الناتجة عنه
+ وتساهُل الشباب فى قبول مشورات أصحابهم الأشرار ، يقود إلى تعلم عادات ضارة
( كالتدخين ، المخدرات ، المسكرات ) ، وتؤدى إلى العبودية ، والخطية والأمراض التى تُسرع بموت الشباب الفاسد
( جا 7 : 19 ) .
+ ومن الأمور الخطيرة ، التى يتهاون فيها الإنسان الغير حكيم ، عدم الإهتمام بمستقبله الأرضى والأبدى ، فيفشل فى الدنيا ، ويعانى الشقاء فى الآخرة .
+ وقال قداسة البابا شنودة الثالث : " الإنسان الأمين لا يتساهل مع أى خطية ، لأنها عداوة لله ، وتعد على قداسة الله " .
+ وقد حذرنا الكتاب المقدس من التهاون فى التعامل مع الخطايا التى تبدو للإنسان أنها تافهه ، مع أنها خطيرة جداً ،
ولابد إذن من مقاومة الثعالب الصغيرة المُفسدة للكروم ، وعدم الإستهانة بأية عادة ضارة ، مهما كانت آثارها الصحية محدودة حالياً .
+ وقد تهاون أقارب لوط الأشرار ، فى سماع نصيحته ، وسخروا منها ،
فاحترقوا مع كل سكان سدوم الفاسدين .
+ وتهاون كل الأشرار فى سماع كلمات نوح ، فهلكوا فى الطوفان.
+ وتهاون اليهود فى سماع نصيحة الرب يسوع ، فأحترقت أورشليم بالنار وتشتتوا فى كل أنحاء العالم المعمور .
+ ودعا صاحب العرس أصحابه ، ولكنهم تهاونوا فى قبول الدعوة، فحرموا من الملكوت . ( مت 22 ) .
+ وقال إشعياء عن بنى اسرائيل الأغبياء :
" تركوا الرب ، أستهانوا بقدوس اسرائيل " ( إش 1 : 4 ) ،
فتم سبيهم للعراق وفارس وخراب الهيكل المقدس ، والتشتت فى العالم .
+ وقال سليمان الحكيم : " حافظ الوصية ، حافظ نفسه ، والمتهاون بطرقه يموت " ( أم 19 : 16 ) أى يهلك بتهاونه وعدم حكمته وعدم أمانته !!
وهو للأسف أمر شائع الآن !!
+ ويجب أن يكون المؤمن المسيحى جاداً ، وغير مُنقاد باستهتار للأشرار ، بل يقودهم بحسم وحزم نحو طريق الخلاص ،
وقال القديس بولس الرسول لتلميذه الأسقف تيموثاوس:·" لا يستهن أحد بحداثتك ، بل كن قدوة للمؤمنين ، فى الكلام ، فى التصرف ( بحزم ) ، فى المحبة ، فى فرح الروح ، فى الإيمان ، فى الطهارة " ( 1 تى 4 : 12 ) .
+ وطلب القديس بولس الرسول من تلميذه تيطس ضرورة التكلم مع المؤمنين ليتمثلوا بالمسيح فى حمل صليب الألم من أجل العالم ، وعدم استهانة أحد بهذا الكلام :
· " مُخلصنا يسوع المسيح ، الذى بذل نفسه لأجلنا ، لكى يفدينا من كل إثم ، ويُطهر لنفسه شعباً غيوراً ، فى أعمال حسنة ، تكلم بهذا ولا يستهن بك أحد " ( تى 2 : 13 - 15 ) .
+ فاحذر ( يا أخى / يا أختى ) من التهاون فى أمور حياتك
الروحية والعملية ،
لئلا تفشل فى حياتك على الأرض ، وتفقد مكانتك
فى المجد الأبدى .