كيف تعمل القوات الشريرة في العالم وفي البشر؟ هل تستطيع أن تؤثر على المسيحي والإنسان؟ كيف؟
يذكر الإنجيل المقدس أن يسوع التقى بأناس مسّتهم قواتٌ شريرة، وبعدّة أشكال (إما الجسد وإما في الروح). ونجد بعض الأحيان علامات ظاهرية لهذا المسّ. لا يعامل يسوع هؤلاء الأشخاص كمرضى (عقلياً أم نفسياُ) بل كأشخاص ممسوسين. وفي أيامنا، هنالك أشخاص متألمون بصورة ظاهرة (جسدياً، روحياً أو نفسياًُ) بسببٍ من هذه الأمور. ويُعدُّ هذا النوع من وجود الشيطان في العالم جزءًا صغيرًا بالنسبة لأعمال القوات الشريرة أكثر انتشاراً وتأثيراً.
يقول اللاهوتي الألماني مولتمان أن القوات الشريرة تمارس ضغوطات شيطانية تشمل العالم بأسره، على سبيل المثال استغلال الأمم الكبيرة والمتقدمة للشعوب الفقيرة والمتأخرة، انتشار عقليات تنادي بعدم احترام الاختلافات وهوية الشعوب، عدم احترام حياة الإنسان، عقلية ترفض وجود الله في العالم. كل هذه الأفكار والعقليات تدخل إلى قلب الإنسان وعقله بصورة غير ظاهرية ولكن هذا لا ينفي تأثيرها على الإنسان في أعماله الشريرة التي يرتكبها باسم أيديولوجية معينة. فلذلك علينا أن نكون منتبهين لوجود الشر في العالم وعمله الذي يواكب تطور حياة الإنسان.