كتاب القديس العظيم مارمرقس الرسول بين كرسي الإسكندرية وكرسي روما
أ. أمير نصر
تقديم الأنبا رافائيل
تقديم
لصاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة
نشأت المسيحية -بطبيعة الحال- في الأرض المقدسة بفلسطين.. وتأسيس أول كرسي رسولي في أورشليم ثم انتشرت المسيحية في كل البلاد. فكان الكرسي الرسولي الثاني في أنطاكية.. الثالث كان بالإسكندرية.. والرابع كان بروما. ومع تأسيس مدينة القسطنطينية في عهد الإمبراطور المسيحي قسطنيطين تأسس كرسي خامس في القسطنيطينية.
وكان الفكر المسيحي والإشعاع الروحي ينبعث من هذه الخمس مراكز الكبيرة.
وبكل فخر.. تميزت كنيسة الإسكندرية عن أقرانها بالروحانية السامية ونقاوة الفكر اللاهوتي ودقته.. فقادت الإسكندرية العالم المسيحي -بكل جدارة- في مسيرة العمل الروحي.. وفي قصة الصراع اللاهوتي الذي حدث بسبب ظهور الهرطقات المضادة للإيمان القويم.
ماذا عن قصة هذا الصراع..؟ وماذا عن العلاقات بين هذه الكراسي القديمة الرسولية..؟ خاصة بين الإسكندرية وروما.
هذا ما يحدثنا عنه هذا الكتاب الشيق.. الموثّق بدقة علمية نعهدها في كاتبه للمحبوب الأستاذ أمير نصر مدرس التاريخ الكنسي بالكلية الإكليريكية..
دعنا نقرأ صفحات هذا الكتاب بروح الصلاة.. فليس هدفنا توسيع الفجوة ولكن إظهار الحقيقة. فلتكن وحدتنا في المسيح على أساس صادق ومتين وبدون تزييف للتاريخ.
الرب يكافئ الكاتب المحبوب ببركة صلوات أبينا رئيس الأحبار قداسة البابا شنوده الثالث.
13 برموده 1716
21 أبريل 2000
جمعة ختام الصوم الكبير