رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب إرشادات في الاعتراف، لآباء البرية - المقدس يوسف حبيب مقدمة الطبعة الأولى بعد أن نشرنا سير آباء البرية القديسين رأينا أن نجول جولة في فردوس هؤلاء الآباء، نلتقط من أفواه البعض منهم دورًا غالية القيمة وأحجارًا كريمة لبناء حياتنا الروحية، نلتقط اختبارات الآباء من بطون المخطوطات القديمة نحو سر له أهميته ألا وهو سر التوبة الذي فيه أعطى الله الكاهن سلطان الحل والربط (مت16: 19، 18: 18؛ ويو 22: 23)، وما أحوجنا إلى أن نتعرف على النواحي المختلفة لهذه الاختبارات والاسترشاد بها حيال التجارب والضيقات التي تعترض حياتنا لكي نتشجع ويتقوى رجاؤنا ونتذكر قول الكتاب القائل: الرب يحفظك من كل سوء، الرب يحفظ نفسك، الرب يحفظ دخولك وخروجك، وان نلتمس دوما قوة الله التي شقت البحر الأحمر وأغرقت فرعون وجنوده. هكذا نثق وهكذا نؤمن أن الرب يسوع ينعم لنا بمغفرة خطايانا ويهبنا النصرة على الشر إن ثبتنا في التوبة الحقيقية حسب قول الكتاب ".. ارْجِعُوا إِلَيَّ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ، وَبِالصَّوْمِ وَالْبُكَاءِ وَالنَّوْحِ. وَمَزِّقُوا قُلُوبَكُمْ لاَ ثِيَابَكُم. وَارْجِعُوا إِلَى الرَّبِّ إِلهِكُمْ" (يوئيل 2: 12، 13)، وقوله "أحم كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي وبِدُمُوعِي أبل فِرَاشِي." (مز 6)، وقوله "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." (1يو8: 9)، وعلينا أن نصنع أثمارًا تليق بالتوبة ونضاعف هذه الأثمار كما فعل زكا العشار،وهكذا بانسحاقنا الدائم نستطيع أن نرضى الرب في توبتنا أكثر مما يرضيه القديسون في حياتهم كما شهد تاريخ الكنيسة عن القديسة مريم التائبة أنها أرضت الرب في توبتها أكثر مما أرضته في حياتها الأولى. كتبنا سير بعض آباء البرية ونقدم هنا خلاصة أثمار شهية من أثمار فردوس الآباء -هي اختبارات بعض الشيوخ الرهبان الممتازين في المعرفة الروحية عن الاعتراف عن مخطوطات قديمة منها المخطوط رقم 376 لاهوت (قديم) بالمتحف القبطي الذي لَخَّصناه ووضعنا له بعض العناوين بعد تنقيح وتصحيح كثير، وبعد الرجوع لكتاب بستان الرهبان وغيره، وليساعدنا الرب لنستفيد من هذه الاختبارات النافعة لنصل إلى ميناء الخلاص بسلام - آمين. طبعة ثانية: سنة 1967. طبعة ثالثة: سنة 1969. |
|