1- جاءت نبؤة أشعياء قبل خرابها بمائة عام فقال "عند وصول الخبر إلى مصر خبر صور. اعبروا إلى ترشيش. ولولوا بإسكان الساحل أهذه لكم المفتخرة التي منذ الأيام القديمة قِدَمها. تنقلها رجلاها بعيدًا للتغرُّب" (اش 23: 5-7) ثم حدّد حزقيال الملك الذي سيهدم مدينة صور قائلًا" لأنه هكذا قال السيد الرب هاأنذا أجلب على صور نبوخذ راصَّر ملك بابل من الشمال ملك الملوك بخيل وبمركبات وبفرسان وجماعة وشعب كثير.. " ويجعل مجانق على أسوارك ويهدم أبراجك بأدوات حربه" (حز 26: 7) وفعلًا حاصر نبوخذ راصَّر مدينة صور بعد نبؤة حزقيال النبي بثلاث سنوات، وحاصرها لمدة 13 سنة (585-573 ق.م) ولم يجلو عنها، بينما أخذ معظم أهلها أموالهم وهربوا إلى جزيرة قريبة تبعد نحو ميل من المدينة، وحصنوا هذه الجزيرة وبذلك تحققت نبؤة أشعياء النبي عندما قال عن المدينة "ينقلها رجلاها بعيدًا للتغرُّب" وعندما استولى نبوخذ راصَّر على المدينة سنة 573 ق.م. وجد معظم أهلها قد هجروها حاملين أموالهم وكنوزهم، وصوَّر حزقيال النبي هذا الموقف بأن نبوخذ نصر خدم هذه السنين بلا مقابل وبلا أجرة فقال "يا ابن آدم أن نبوخذ راصَّر ملك بابل استخدم جيشه خدمة شديدة على صور.. ولم تكن لهُ ولا لجيشِه أجرة من صور لأجل خدمته التي خدم بها عليها" (حز 29: 18)