منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 07 - 2014, 08:08 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

موضوع كامل عن خلق الإنسان وسقوطه وفدائه
وهو موضوع قد سبق ووضعت جزء بسيط منه في المنتدى تحت اسم المحب والمحبوب
ولكن هنا تم تجميعه معاً مع إضافات بسيطة لكي يكون متكامل كما وضعته في منتديات أخرى بحسب طلب البعض
__________________________________

المحب والمحبوب ( علاقة شركة مع الله )




1 - الإنسان أيقونة الله
+ الإنسان مخلوق أتى من العدم. خلقه الله بكلمته ونفخ فيه نسمة حياة، فهو خُلق على صورة الله ومثاله: [ وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ... وجبل الرب الإله آدم تُراباً من الأرض. ونفخ فيه أنفه نسمة حياة. فصار آدم نفساً حياً ] ( تكوين 1: 26 و 2: 7 )

[ صنع الرب الإله الإنسان من تراب الأرض، ونفخ في أنفه نسمة حياة ! لقد استخدم موسى أسلوباً بسيطاً من الكلام، لأنه كان يتكلم مع قوم لم يكن في استطاعتهم أن يسمعوا شيئاً آخر، مثلما يُمكننا الآن ، وأيضاً كي يُرينا أنه من أجل مسرَّة محبة الله للبشر أن يجعل هذا الكائن المخلوق من التراب شريكاً لطبيعة نفسه العاقلة، التي من خلالها أُبدع هذا المخلوق الحي بهذا القدر من البراعة والكمال. " ونفخ في أنفه نسمة حياة " ؟ أي أن النفخة قد نقلت إلى هذا المخلوق من التراب قوة الحياة ، وهكذا تكونت طبيعة النفس . لذلك أضاف موسى قائلاً " فصار آدم نفساً حيَّة " ( تك2: 7 ) ] ( القديس كيرلس الكبير – st.John Chryst, Homilies on Genesis 12:2 , 12:5 – أنظر شرح سفر التكوين ص123 إصدار مجلة مرقس )

خُلق الإنسان فريداً في حياته وفي مصيره، خُلق كأيقونة حية لله، تعكس صورة بهاء مجده...

فقد خلق الله الإنسان على صورته وأعطاه الحرية، فقد وهبه إرادة حرة يستعملها في كل أعماله ومواقفه وقراراته وأقواله، فأصبح له قدرة الاختيار الحُرّ بدون ضغط أو إكراه... [ الإنسان حُرّ في إرادته منذ البداية، فقد خُلق على صورة الله الذي هو حُرّ في إرادته... ] ( القديس إيرينيئوس )

والسر كله في طبيعة الله الخالق، لأن الله = محبة، والله المحبة خلق الإنسان محبوب له، ولا يوجد إكراه في المحبة أي بين الحبيب والمحبوب، فالحب هو عطاء مجاني لا ينتظر ثمن، ويستحيل أن يوجد فيه ضغط أو إكراه، إذ أن طبيعة الحب الحرية ... والحرية فيها اختيار مبني على حب أصيل، والاختيار يأتي من الحرية وبدافع الحب نحو المحبوب ...

فالله المحب خلق محبوبة الإنسان، على صورته، أي جعله أيقونته الخاصة، ووهبه الملامح الجديرة باللاهوت لا من جهة المادة، بل من جهة النفس، إذ جعل فيه السجايا الجديرة باللاهوت

[ فالنفس إذن، هي صنيع إلهي عظيم مملوء عجباً... والحاصل أنه خلقها من نوع يُصيرها له عروساً ورفيقة ( على صورته ومثاله ) حتى يقترن بها فتصير معه روحاً واحداً ( كقول الرسول في 1 كورنثوس : 6: 17 ) ] ( عظات القديس مقاريوس الكبير عظة 44 و 46 )

[ الإنسان كائن عاقل ناطق ، وعلى هذا الأساس هو شبيه بالله ، مخلوق بإرادة حرة وسيِّد لنفسه ] ( القديس إيرينيئوس )

وبذلك أصبح للإنسان قدرة على إنشاء علاقة خاصة فريدة شخصية بينه هو المحبوب والله المحب، على أعلى مستوى، أي علاقة شركة ووحده، فمنذ بداية وعيه، مثل طفل مولود، قد تأسست علاقة شركة بمحبة حلوة، إذ أن له لقاء رائع مع الله المحب كل يوم: [ وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار ] ( تكوين 3: 8 )

وعلاقة المحبة عبارة عن عطاء دائم ومستمر بين المحب والمحبوب، فكل ما لله من حب مسكوب للإنسان، وكل ما للإنسان مُعطى لله في انفتاح متبادل، أي رد الحب بالحب، بمعنى أن الله يحب الإنسان جداً فيتحاور معه ويسكب حبه له ويعطيه كل شيء، والإنسان يرد على الحب بالحب وبتأكيد الاختيار للحياة مع الله بانسجام المحبين ...
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جاء التجسد بمثابة الحل الوحيد لإنقاذ الإنسان وفدائه
موضوع كامل عن الفِطريات
موضوع كامل عن تاريخ علم التشريح
موضوع كامل عن الحشرات
موضوع كامل عن وثائق صلب يسوع


الساعة الآن 08:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024