رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية البوابة نيوز تناول كتاب الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الاثنين عددا من الموضوعات على رأسها الأخطار الجسيمة التي تهدد المنطقة بسبب الانقسام والتشرذم بين الدول العربية والتي تمكنت مصر بمساعدة المملكة العربية السعودية من التصدي لها وتغيير خارطة المنطقة التي كانت قد أعدت لها، وكذلك انشغال جميع القوي السياسية والتجمعات أو الكيانات الحزبية بالتحضير للانتخابات البرلمانية القادمة، التي أصبحت علي الأبواب، بالإضافة إلى الحديث عن داعش وتقدمها في العراق بعد أن تمكنت من السيطرة على مدينتين جديدتين في محافظة ديالي، وإحكام قبضتها علي أكبر مصفاة للنفط في مدينة بيجي. فمن جانبه، حذر الكاتب جلال دويدار بصحيفة (الأخبار) من الأخطار الجسيمة التي تهدد الدول العربية بالانقسام والتشرذم، مشيرا إلى أنه لا يقدر التصدي لتلك الأزمة التي يرتبط بها مستقبل العالم العربي كله في الوقت الحالي سوي مصر ومعها الشقيقة السعودية. وأكد أن هاتين الدولتين العربيتين بما هو متاح لهما من ترابط ومقومات للقوة تملكان إمكانية القيام بهذا الدور المصيري لإخراج العالم العربي من محنته. ورأى الكاتب أنه ولمزيد من التفعيل لهذه المساعي فإنه يمكن استقطاب مشاركة دولتي الجزائر والمغرب في هذه الجهود. وقال إنه "لم يعد خافيا أن الوضع الانهياري الخطير الذي تتعرض له الأمة العربية نتيجة الإخفاقات والتراكمات يحتاج إلي صحوة قومية تستهدف جمع الكلمة وتحقيق التآلف الذي يمكن الاعتماد عليه لإعادة التلاحم والروح الإصلاحية". وشدد على أن التقارب التاريخي بين مصر والسعودية يمهد الطريق أمام تحقيق هذا الأمل، خصوصا وأن كل الدلائل تؤكد أن ثورة ٣٠ يونيو كانت وراء وقف مؤامرة سقوط مصر وانضمامها إلي طابور الضياع العربي، والسعودية لهذه الثورة كانت بمثابة شهادة على عمق روابطها وعلاقتها مع مصر. فيما تناول الكاتب محمد بركات الحديث عما يجري على الساحة السياسية من تفاعلات وتدافعات، مشيرا إلى أن المتأمل للمشهد لابد أن يخرج بانطباع عام، بأن الشاغل الأول لجميع القوي السياسية والتجمعات أو الكيانات الحزبية هو الانتخابات البرلمانية القادمة، التي أصبحت على الأبواب. وأقر الكاتب بصحة هذا الانطباع حيث من الواضح والظاهر وجود اهتمام كبير من جانب كل القوي السياسية والكيانات الحزبية بالانتخابات البرلمانية القادمة، وذلك من خلال ما نشاهده ونسمعه من ضجة عالية وتحركات جارية وتصريحات متناثرة هنا وهناك، تدور حول مساع للائتلاف والتجمع في كيانات أكبر، تكون أكثر قدرة على خوض الانتخابات وتحمل أعبائها المادية والمعنوية. وقال إن "الواقع المؤسف وبالغ السوء الذي نعيشه، لابد من الاعتراف به، رغم أنه لا يسرنا ولا يسر أحدا ممن يتطلعون لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة، القائمة على الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية في ظل حقوق الإنسان وسيادة القانون، ولكن يبدو أن بعض القوي السياسية والرموز الحزبية لا تدرك الواقع الذي هم جزء منه، ولذا نراهم غير جادين ولا صادقين في السعي للتجمع والائتلاف، بل يتوجهون للتفتت والانقسام،...، وهذا أمر يثير العجب والدهشة بل والأسف أيضا. بينما أكد الكاتب مكرم محمد أحمد بصحيفة الأهرام أن داعش تواصل تقدمها بعد أن تمكنت من السيطرة على مدينتين جديدتين في محافظة ديالي، ونجحت في إحكام قبضتها على أكبر مصفاة للنفط في مدينة بيجي بعد معركة قاسية سقط فيها العشرات من القتلي ليصبح ثلث إنتاج العراق من مواد الوقود تحت سيطرة داعش. وقال الكاتب "وبرغم إلحاح الحكومة العراقية على ضرورة أن يسرع الأمريكيون بعمليات القصف الجوي لقوات داعش التي تحصن مواقعها في المناطق التي دخلتها مستخدمة في ذلك العتاد الضخم الذي استولت عليه من الجيش العراقي، لا تزال إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتلكأ في إصدار قرارها باستخدام الطيران الأمريكي بدعوي أنه قرار صعب وأن واشنطن لا تملك معلومات كافية عن أوضاع هذه القوات، وليست في كامل الصورة بما يمكنها من توجيه ضرباتها الجوية دون إلحاق خسائر ضخمة بالأهالي. ولفت إلى أنه ربما يكون التطور الأكثر خطورة هو دخول قوات حزب الله اللبناني طرفا في القتال داخل العراق بعد التصريحات التي صدرت عن حسن نصر الله قبل يومين، يؤكد فيها أن حزب الله على استعداد لأن يفقد خمسة أضعاف ضحاياه في سوريا دفاعا عن حكم الشيعة في العراق، الأمر الذي يعني أن الجميع هناك يهرعون لإشعال حرب أهلية بين السنة والشيعة ربما يستحيل حصارها او إدراك نتائجها. وفى مقاله بصحيفة الوطن، قال كاتب عماد الدين أديب "عاش السفير سامح شكرى سنوات شديدة الدقة والصعوبة سواء فى عمله فى رئاسة الجمهورية أو كسفير لبلاده فى الولايات المتحدة الأمريكية فى ظل علاقات متوترة بين القاهرة وواشنطن.. واليوم يمسك الرجل بملف وحقيبة وزارة الخارجية وأمامه مجموعة من التحديات الصعبة التى تفرضها الظروف الموضوعية، ومنها : التغيير فى سلوك الإدارة الأمريكية تجاه المنطقة بشكل فيه اضطراب وعدم وجود ثوابت واضحة يمكن لأى قوى إقليمية أن تدير على أساسها علاقة متوازنة مع واشنطن، وجود أضعف رئيس أمريكى فى ظل أقوى رئيس روسى، وفى ظل حالة انكفاء عالمى على الشئون الاقتصادية الداخلية فى زمن أزمة عالمية كبرى تكاد تطيح باقتصادات الدول الكبرى وفى عالم تنضب منه مصادر الطاقة والمياه. وأضاف أن "التحديات تتمثل أيضا فى بروز مجموعة من التوترات المسلحة فى المنطقة فى سوريا والعراق، وأخرى أقل فى اليمن وليبيا والسودان، وأخرى محتملة فى فلسطين وإسرائيل، وفى ظل هذا العالم المتغير، وتوازنات القوى المضطربة، وإدارة رئيس أمريكى مرتبك وضعيف، ومنطقة عربية مشتعلة، وقوى محلية تستخدم الرصاص بدلا من الحوار، يأتى وزير جديد للخارجية فى مصر". واعتبر الكاتب أن ما يحدث الآن هو أن السفير سامح شكرى سوف يواجه فصلا جديدا أصعب من ذلك الذى فرض نفسه على السفير نبيل فهمى الذى تحمل ملفات صعبة فى ظروف قاهرة، ونوه بأنه يمكن القول إن وضعية مصر بعد الدستور الجديد والرئيس الجديد، وفى ظل الاستعداد للانتخابات البرلمانية، قد تمهد الطريق نحو مرحلة قبول أفضل للنظام المصرى الجديد الذى جاء عقب ثورة 30 يونيو العظيمة، وأعرب عن اعتقاده بأن "جولة عربية للرئيس السيسى قد تكون ضرورية"، وأيضا أن "دعوة سكرتير عام الأمم المتحدة للرئيس الجديد هى أمر يجب تلبيته فى سبتمبر المقبل". ورأى أن الشغل الشاغل الآن الذى يجب أن تنشغل به الخارجية هو الإعداد الجيد لملفات مؤتمر أصدقاء مصر فى شرم الشيخ. فيما قال الكاتب عمرو الشوبكي فى مقاله بصحيفة المصري اليوم تحت عنوان (الحكومة والرئيس) إن "الحكومة الحالية بها كفاءات كثيرة وعلى رأسها رئيس الوزراء المشهود له بالعمل الجاد والقدرة على الإنجاز، ولكن انتقاد الحكومة وتحصين الرئيس أمر لا يمكن قبوله فى ظل تجربة ترغب أن تؤسس لنظام ديمقراطى يحكمه الدستور والقانون". وأضاف "المؤكد أن الرئيس هو الذى اختار هذه الحكومة بالتشاور مع رئيس الوزراء، وأنه فى ذلك مارس صلاحياته الدستورية التى تنص على أنه فى ظل غياب البرلمان يصبح فى يد الرئيس السلطتان التنفيذية والتشريعية، بما يعنى عمليا أنه هو المسئول الأول عن اختيارها". وأشار إلى أنه فى ظل الدستور الرئيس من حقه أن يعين الحكومة بموافقة البرلمان وفى حال رفض الأخير للحكومة التى شكلها الرئيس أعطى له الدستور الحق فى تشكيلها مرة أخرى، ويعطى للرئيس الحق فى اختيار وزراء السيادة الأربعة: الدفاع والداخلية والخارجية والعدل، وفى حال عجزه عن تشكيل الحكومة يحل البرلمان، وهو أمر من الصعب الوصول إليه لأنه على الأرجح سيختار الرئيس الحكومة، وسيوافق البرلمان على الأقل فى السنوات الأربع القادمة. وأوضح أن هنا تصبح مسئولية تشكيل الحكومة مشتركة بين الرئيس الذى اختار والبرلمان الذى وافق، وبالتالى فإن مسئولية الرئيس عن أداء الحكومة مؤكدة. وقال الكاتب "ليس من المطلوب استهداف الرئيس ولا العمل على إفشاله ولا تحميله مسئولية إرث سلبى ممتد منذ ما يقرب من 40 عاما، إنما مساعدته والعمل على إنجاحه بمراقبة أدائه وانتقاد ما هو خطأ والعمل على تصحيحه، وليس تكرار نفس المفردات التى كانت تتردد فى عهد مبارك واعتبار الرئيس معصوما عن الخطأ، والحكومة والإدارة هما فقط من عينة البشر الخطائين". وأضاف "علينا أن ندفع بمصر إلى أن تكون دولة طبيعية الرئيس فيها مسئول عن السلطات التى أعطاها له الدستور، فهو مسئول عن اختيار الحكومة وفشل الأخيرة يخصم منه ويتحمل مسئوليته، ونجاحها يضيف إليه ويحسب له، أما ترديد الجمل القديمة والقول بأن الحكومة التى اختارها الرئيس لا تعبر عنه، وأنه لا يتحمل أخطاءها فهو أمر صار من مخلفات الماضى". ونوه الكاتب بأننا سنشهد فى الفترة القادمة مزيدا من النقد للحكومة من قبل كثيرين يرغبون فى صنع بطولات وهمية بإدعاء المعارضة "غير المكلفة"، وهو أمر مطلوب حين تخطئ الحكومة حقيقة، لأن الهدف هو تقويم الأداء ونقد السلبيات والعمل على تصحيحها، لا القول إن هناك جهات لا تخطئ وفوق النقد وأخرى كبش فداء. |
|