منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 06 - 2014, 12:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

في استحقار الإنسان نفسه
1 – كلُّ إنسان، من طبعه، يرغبُ في العلم؛ ولكن ماذا ينفع العلم من غير مخافة الله؟
إنَّ الأميَّ الوضيع، المتعبد لله لأفضل، حقًا من الفيلسوف المتكبر، الذي يرصد دوران الفلك، وهو غافلٌ عن نفسه.
من يحسن معرفة نفسه، يحتقر ذاته، ولا يلتذُّ بمديح الناس.

في استحقار الإنسان نفسه
لو كنتُ أعرف كلَّ ما في العالم، ولم تكن فيَّ المحبة، فماذا يُفيدني ذلك أمام الله، الذي سوف يدينني على أعمالي؟
في استحقار الإنسان نفسه
2 – كُفَّ عن الرغبة المفرطة في العلم، فإنَّ فيها كثيرًا من التشتت والغرور.
إنَّ أهل العلم يرومون أن يظهروا وأن يدعوا حكماء.
كثيرةٌ الأمور التي قلَّما تفيد النفس معرفتها، وقد لا يفيدها البتَّة.
إنه لعلى جانبٍ عظيم من الحماقة، من يهتم بغير ما يأُولُ إلى خلاصه.
كثرةُ الكلام لا تُشبع النفس، بل العيشةُ الصالحةُ تثلجُ القلب، ونقاوةُ الضمير تنشئُ ثقةً بالله عظيمة.
في استحقار الإنسان نفسه
3 – بمقدار ما تزدادُ توسعًا وتعمقًا في العلم، تكونُ دينونتُكَ أشدَّ قسوةً، إن لم تزدد سيرتك قداسة.
فلا يزُهونَّكَ علمٌ أو فنّ، بل خف بالحريّ لما أُتيت من معرفة.
إن خُيّل إليك أنك واسع العلم، سريع الإدراك، فاعلم مع ذلك أنَّ ما تجهلُ أكثر بكثير. "لا تستكبر" (رومانيين 11: 20)، بل بالحري أقرر بجهلك. لم تريد أن تُفضل نفسك على غيرك، وكثيرون هم أعلى منك، وأفقه في شريعة الله؟ إن أردت أن تتعلم وتعرف شيئًا مُفيدًا، فارغب في أن تكون مجهولًا ومعدودًا كلا شيء.
في استحقار الإنسان نفسه
4 – إن أسمى الدروس وأجزلها فائدة، أن يعرف الإنسان نفسه معرفة حقة، ويزدري ذاته.
إنها لحكمةٌ سامية، وكمالٌ عظيم، أن لا يحسب الإنسان نفسه شيئًا، وأن يحسن الظنَّ دومًا بالآخرين ويجلَّ قدرهم.
إن رأيت أحدًا يخطأُ جهرًا -وإن خطأً جسيمًا- فلا يحقُّ لك، مع ذلك، أن تعدَّ نفسك أفضل منه، لأنك لا تعلم كم تستطيع أن تثبُت على الصلاح.
كلُّنا ضعفاء، أمَّا أنتَ، فلا تحسب أحدًا أضعف منك.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جلب الإنسان على نفسه نير الخطية، ففقد سلامة نفسه
ابن الإنسان والله نفسه في الإنسان الذي أمام الله
قد يحب الإنسان نفسه، فيرى أن تسلك نفسه حسب هواها
أعظم الدروس أن يعرف الإنسان نفسه، لأنه إن عرف نفسه يعرف الله
لا تنظر الى خاطئ نظرة استحقار


الساعة الآن 06:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024