يقول المعترض أن سنحاريب بن سرجون الثاني وليس ابن شلمنأسر كما ذكر في سفر طوبيا الإصحاح الأول والعدد الثامن عشر.
كلمة "ابن" تستعمل في الكتاب المقدس بالمعنى الحرفي وبمعنى حفيد مباشر وغير مباشر، كما تستعمل في الزمان مثل ابن عشرين عامًا (عدد1: 20)، وللمكان مثلما نطلقها على شعب ما أنهم أبناء أرض أو بلد معين مثل "بني الكوشيين" (عا 9: 7). (بني أشور حز 16: 18). (بني يهوذا يؤ 3: 6)".
وتستخدم أيضًا للدلالة على الصفات المميزة كما في "بني الإثم (2 صم 3: 34). "بني لئيم تث 13: 13". "بني بليعال 1 صم 10: 27". وتطلق للدلالة على تلاميذ أحد المعلمين أو مريديه مثل "يا أولادي أنا معكم زمانًا قليلًا بعد (يو 13: 33)". "وإلى تيموثاوس الابن الصريح في الإيمان 1 تي 1: 2"، "أطلب إليك لأجل ابني أنسيموس (فل 10)".
وتستخدم أيضًا للدلالة على الانتماء لطبقة اجتماعية أو فئة من الناس كما في العبارة المشهورة بنو الأنبياء (2 مل 2: 3، 5- 7، 4: 38). ومن هذا المنطلق نجد أن أستير يطلق عليها أنها ابنة مردخاي في حين أنها ابنة عمه (قارن أس 2: 7، 15،4: 14) ومازال إلى وقتنا الحالي يطلق على العم أو الخال لفظ أب في صعيد مصر فيقول أبي فلان. ونجد أن سنحاريب عندما كان يتكلم عن الملوك الذين كانوا قبله في ملك أشور يلقبهم بآبائي (2 مل 19: 12). وهذا ما يؤكد ما نسبه طوبيا لسنحاريب حيث الذين سبقوه في الملك هم سرجون الثاني أبيه، وشلمنأسر الخامس عمه(3) والذي يدعوه سفر طوبيا بأبيه. وتغلث فلاسر جده(4).
ونلاحظ أيضًا أن إطلاق لفظة ابن في معناها الشامل والواسع في فكر وكتابات الآشوريين أيضًا فنجد شلمنأسر الثالث يكتب على مسلته السوداء عن ياهو بن يهوشافاط بن نمش الذي قضى على بيت أخاب بن عمري واستقل بالمُلك (2 مل 9: 2): "أن ياهو ابن عمري بادر بدفع الجزية"(5). فهنا أطلق الآشوريين لقب ابن على الذي يملك على البلد بعد شخصية قيادية معينة. وهو ما فعله طوبيا أيضًا وبذلك لا نجد أيّ تناقض أو تعارض.