رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تكن كثير الوعود - على نفس النمط الإنسان الذي يتعهد أمام الله بعهود كثيرة وبالذات عند بداية الحياة الروحية يكون متحمسًا لكل ما هو روحي ونبدأ فى الوعود ونبدأ مع الله.. ونعيش لله كل الأيام.. أنا سوف أحيا حياة البتولية طول العمر.. ونبدأ نقول أقدم لك كل ما أملك أنا سأنذر البتولية والعفة.. أنا سوف أترهب لأحيا لك وحدك طول العمر.. أنا.. أنا.. أنا.. ولكن سرعان ما تتبخر هذه الوعود مثل الماء الذي يتحول إلى بخار ثم بعد ذلك لا نرى إلا البخار أمامنا. - هذا الحماس الذي بدأ به هذا الشخص سرعان ما إضمحل وتلاشى.. ويرجع الإنسان إلى حياته الأولى التي كان يحياها - فكان بالأولى أن يقدم هذا الشخص النذور كرغبات إلى الله أو تكون صلاة لله يطلب منه المعونة أن يساعده فيها لكي يتممها.. يضعها أمام الرب كرغبات لقلبه ويسلم قلبه لله ويترك حياته في يد الله. * كذلك في الخدمة داخل الكنيسة نجد اُناسًا كثيرين قد بدأوا بقوة ونشاط وحرارة ولكن للأسف لم يستمروا.. كانوا شعلة من النار وكتلة من النشاط.. ولكن سرعان ما إنشغلوا بهموم العالم وطلع الشوك وخنق الزرع المزروع وتركوا خدمتهم.. * يكونون أسماء لامعة في الخدمة وبعد حين لا نجدهم نفسهم ولا نجد وجود لهم على الإطلاق.. فقد جرفهم العالم بمشاغله وإغراءاته وأصبح المال والجاه والوظيفة والمركز والمستوى الاجتماعى يشغل ذهنهم حاليًا وينشغلون بتكوين وتأمين مستقبلهم. - ولذلك يقول لنا معلمنا بولس الرسول " كونوا راسخين.. غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلا في الرب" (1كو 15: 58). * فكم من إناس قدموا توبة بدموع وحرارة وحرقة قلب وأيضًا قد تكون بعهود ونذور كما قلنا وكانت بدايتهم قوية وبعلاقة طيبة جدا مع الله ولكنها لم تستمر.. بل عادوا إلى الوراء.. عادوا مرة أخرى إلى خطاياهم ومن الممكن أن يكون للأسف للأسوأ.. ونسوا كل مشاعرهم الأولى،وهذا مالا نجده في حياة الآباء القديسين الذين قدموا توبة بغير رجوع.. فالقديس أغسطينوس عندما رجع وتاب وجاءت المرأة التي كان يحيا معها من قبل تقرع الباب وتقول له افتح يا أغسطينوس أنا المرأة عشيقتك، قال لها.. أغسطينوس الذي كنت تعرفينه مات.. هوذا الآن أغسطينوس جديد لا يعرف طريقًا للخطية.. وبدأ وأستمر لذلك لقب القديس أغسطينوس. * أهم ما في الموضوع أننا عندما نبدأ نستمر في حياة التوبة. * أخطر شيء هو أن أبدأ ثم أتراجع بعد ذلك للطريق الأول.. ربنا يعطينا حرارة التوبة المستمرة.. وليكن اسم الرب ممجدًا في كنيسته المقدسة من الآن وإلى الأبد أمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وعد جديد من الرب: وعد الوعود وأعظم الوعود |
كثير من المؤمنين يُفَضّلون أن يسمعوا الوعود المتعلقة بالعطايا |
أطلب هذه الوعود |
عكس الوعود |
الوعود الإلهية |