رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأمل في ممارسة الساعة المقدسة إن الإله الذي علمنا ان نعبده ونكرم قلبه الأقدس ونسجد له، هو اله غير محبوب لدى الناس، يهينونه بأنواع الإهانات على عدد الساعات في العالم كله، فهذا الإله الذي يهينه البشر ولا يحبونه ولا يهتمون له هو الذي تدعونا عبادة قلب يسوع الأقدس الى تكريمه وتعظيمه وتمجيده، بالتناولات المستمرة ثم بصلوات الساعة المقدسة التي يجتمع فيها المؤمنون الورعون مساء الخميس ليلة الجمعة الأولى من الشهر ليعوضوا بصلواتهم وأفعالهم التقوية عن جميع الاهانات التي تصيب الرب الهنا من جماهير الخطاة. إن هذه الساعة المقدسة ليست اختراع انسان بل ربنا يسوع نفسه طلبها لأجله بقوله لأمته القديسة مارغريتا مريم أريد ان تمضي من رقادك ساعة قبل نصف الليل لتشاركيني في الصلاة الوضيعة التي قدمتها الى أبي في احزاني، فتخري بوجهك على الأرض مدة ساعة من الزمان لتسكني أبي باستغفارك إياه من ذنوب الخطاة وتلطفي نوعآ ما المرارة التي شعرت بها من ترك الرسل اياي). فعملا بإرادة قلب يسوع هذه قامت القديسة مارغريتا مريم في مساء كل خميس ليلآ بقضاء فروض الساعة المقدسة ساجدة امام القربان المقدس طالبة اليه الغفران للخطأة وتسكين غضبه على العالم المذنب. وبعد موت هذه القديسة واصلت بعض نفوس رعية هذه العبادة ثم انتشرت في العالم كله. فالغاية إذن من عبادة الساعة المقدسة هي أولأ تسكين غضب الله على الخطأة بطلبنا اليه ان يغفر لهم ويعيدهم اليه. ثانيآ هي ان نعزي قلب يسوع من ترك الناس اياه في سر محبته ومن جميع الإهانات التي تلحق به في هذا السر الألهي، وقد ذكرها بأسمائها فقال وعوض الشكران لا أرى من الذين احببتهم سوى الكفران والإحتقار والإهانات والنفاق والبرودة نحو سر محبتي). فجميع هذه الإهانات يمكننا ان نعوض عنها بقيامنا بصلوات الساعة المقدسة. خبر جاء في حياة كاترينة السيانية ( ايطاليا 1347- 1380 ) المنتمية الى رهبانية القديس عبد الأحد ان قلبها كان شبيهآ بقلب يسوع الأقدس، أي متواضعآ، وديعآ، ومجردآ من محبة الخلائق وخيرات الأرض، وكانت على جانب كبير من الجمال الطبيعي، فخطبها شاب كريم الأصل والأخلاق وكثير الغنى والأملاك، وألح عليها ابواها بقبول هذا النصيب، غير انها أبت إلا التبتل وصرحت بفكرها لأبويها قائلة: ان لي عروسآ لا افضل عليه احدآ، ولبثت ثانية في عزمها على ان لا يكون لها عروس غير يسوع وحده. فغضب عليها أبواها وصارا يعاملانها شر معاملة. أما يسوع فسر بغرام كاترينة عروسه كل السرور وأراد ان يرفقها الى كمال أرفع من كمالها الأول، فكان قد جعلها شبيهة به في فضائله، لااراد الأن ان يجعلها شبيهه به في احزانه وآلامه ايضآ. فظهر لها ذات يوم وفي يده اكليلان الواحد من ورود والثاني من أشواك، وقال لها يا إبنتي اتيتك بأكليلين يجب حملهما الواحد تلو الأخر فاختاري أيا تريدين أولآ ). تناولت القديسة كاترينة أكليل الشوك ووضعته على رأسها بشدة قائلة: هذا نصيبي في هذه الدنيا على مثالك يا حبيبي. إكرام ان لم تستطع القيام بفرائض الساعة المقدسة بسبب سنك او أمراضك او لم يأذن لك فيها رؤساؤك، فاظهر على القليل رغبه في ممارستها وقدم نهار الخميس مساء صلوات جميع النفوس التقية العاكفة على هذه العبادة متوسلآ الى ملاكك الحارس ان يقوم مقامك لدى قلب يسوع الأقدس نافذة(تقال ثلاث مرات دائماً) يا قلب يسوع الأقدس تحنن علي أنا الخاطئ المسكين. |
|