لماذا الأنشطة؟

[Mary Naeem]

لماذا الأنشطة؟

تعتبر الأنشطة أداة ناجحة لمواجهة التحديات التي أسلفتها، فالشباب يحتاج إلى أنشطة كنسية تحتويه وتحتضنه، تحميه من الفراغ والإدمان وإحباطات الخرجين، فكثيرًا ما يكون السباب فريسة للكتب البوليسية وأصدقاء السوء والضغوط الإيمانية والاقتصادية، وعلى الكنيسة أن تأخذه لينمو في الحكمة والقامة عند الله والناس } لو 52:2 {، حتى لا يكون انتماء الشباب للكنيسة بالضغط أو بالروتين، وحتى لا تصبح الممارسات الروحية مجرد فروض وقيود لا يفيد كثيرًا التمسك بها أو الانصراف عنها.

والأنشطة الكنسية تساهم في إعداد الشباب إعدادًا جيدًا للمستقبل، وتنمى قدراته ومواهبه الشخصية وتعينه على مواجهة مشكلات "اللقمة - الجنس - العاطفة - الآمال - التحديات الاقتصادية والفكرية " وغيرها من المتاعب التي يتعرض لها الشباب.

ومن خلال الأنشطة نقدم فكر الكنيسة الذي يصحح له أفكاره وكل ميل منحرف فيه، ومن خلالها ينمو معرفيًا وعقليًا، بالتوجيه نحو التعليم المنظم والتثقيف الذاتي، من أجل الشبع الروحي والعقلي الذي يحفظ من خواء العقل والذهن.

وتأتى أهمية الأنشطة من كونها المجال الحيوي الذي تُعاش فيه خدمة التعليم فتصبح سلوكًا عمليًا، فما تُعلمه الكنيسة عن الأغاني والشركة والجموعية والوحدانية والعطاء والخدمة يصير خبرة معاشة، تجعل الشباب قادرًا على الشهادة للمسيح أمام الناس، لكي لا يكون شبابنا مجرد شباب يحفظ معلومات عن المسيحية ولا يقدر أن يحياها.