St. Soteris يتحدث القديس أمبروسيوس عن هذه القديسة على أنها أعظم فخر لأسرتها. كانت هذه القديسة تنحدر من أصل شريف كلهم مستشارون وحكام، ولكنها فضلت أن تترك مركزها وغناها وجمالها وكل مقتنيات العالم القيمة من أجل السيد المسيح. وهبت شبابها للَّه الذي أحبته وهجرت كل مباهج العالم وابتعدت عن كل خطر يمكن أن تتعرض له بسبب جمالها. اعترفت بإيمانها وأُحضِرت أمام القضاة والحكام، وذلك بعد المراسيم والقوانين التي أصدرها دقلديانوس وماكسيميانوس ضد المسيحيين. أثناء المحاكمة حين أمر القاضي بضربها على وجهها كانت سعيدة جدًا لأنها تشبهت بمخلصها، وبالرغم من العذابات الكثيرة والمتنوعة التي أمر بها القاضي إلا أنها لم تتفوه بكلمة أنين أو تبكي بدمعة واحدة. ومع مرور الوقت وأمام ثباتها وصبرها أمر بقطع رأسها، وكان ذلك في سنة 304 م. من غير الواضح إن كانت كل أحداث تعذيبها قد حدثت في نفس الوقت أو أنه قُبِض على الشهيدة وتعذبت وهي مازالت فتاة صغيرة في زمن اضطهاد ديسيوس، ثم استشهدت بعدها بخمسين سنة أثناء اضطهاد دقلديانوس. العيد يوم 10 فبراير.