منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 04 - 2014, 03:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,073

التجسد والفداء



التجسد والفداء
ويقول القديس إيرينيئوس:
"ابن الله صار ابن الإنسان (بالتجسد) لكي يصير الإنسان ابن الله (بالموت على الصليب)".
هذا هو السر المخفي منذ الدهور، والآن قد أعلنه الله للعالم كله بموت المسيح وقيامته:
أن الله أضمر منذ البدء أن يرفع الخليقة البشرية الخاطئة والساقطة إلى حالة التبني ليتحد بها بواسطة تجسد كلمته، الذي به أكمل فداءها من الخطية والموت بموته على الصليب.

وهكذا تمت مشورة الله على مرحلتين:
{1} الله استُعلن للبشرية أولًا بالتجسد، فأصبح التجسد تاج الخليقة وكمالها الإلهي في شخص يسوع المسيح:
"عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (1تى3: 16).
{2} الحياة الأبدية التي كانت عند الآب محجوزة عنا، استُعلنت ووهبت للإنسان بموت المسيح على الصليب، عندما قام ناقضًا أوجاع الموت وقاهرًا سلطانه وكاسرًا شوكته.
(لأن المسيح بقيامته صار باكورة الراقدين (1كو15: 20).
والنتيجة الحتمية للقيامة هي أن الروح القدس روح الحياة في المسيح يسوع انسكب على البشرية، وهكذا انتقلت الحياة الأبدية للإنسان عَبرْ التجسد والصليب ثم الموت والقيامة.
وهكذا يظهر التجسد كدرجة أساسية في تكميل الخليقة البشرية ورفعها إلى مستوى صورتها الأولى الأساسية المكرمة في الله، في شخص المسيح نفسه. .
ثم يظهر الفداء بموت المسيح على الصليب كدرجة حتمية لتكميل غاية التجسد وهو الاتحاد، حتمية من وجهة نظر الله، حتمية الحب الذي أحب به الله العالم، ليرفع الخليقة البشرية كلها من الهلاك إلى حياة أبدية في حالة التبني.
وهكذا يتضح أمامنا أن التجسد والفداء عملان متلازمان أساسيان، بل وحتميان.
التجسد: الاتحاد كنموذج فعال.
الفداء: إعطاء هذا الاتحاد كهبة.
هذا هو التدبير الإلهي لتكميل الخليقة البشرية ورفعها من العداوة إلى حالة التبني، ومن الانفصال إلى الاتحاد بالله بواسطة المسيح.
من هذا يتضح لنا أن الفداء الذي أكمله المسيح على الصليب ليعيد لنا شركتنا واتحادنا المفقود مع الله، إنما يقوم على أساس لاهوتي بالنسبة للتجسد باعتبار أن التجسد هو المسئول عن عطية الفداء، أي إعادة اتحاد الإنسان بالله.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هدف التجسد والفداء هو إقامة الإنسان من التراب
الله بحضوره الفائق (بسبب التجسد والفداء)
الحل الوحيد للمصالحة التجسد والفداء
التجسد والفداء
هل عدل الله المطلق يقتضي التجسد والفداء ؟


الساعة الآن 01:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024