إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء
"إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء فاخرجي على آثار الغنم، وارعي جداءك عند مساكن الرعاة"
(نش 1: 8).
هذا أول كلام للعريس في سفر النشيد.. أنه ينادي العروس بقوله "أيتها الجميلة بين النساء".. إن لها جاذبية عظمى عنده لأنه صار موضوع محبتها وإعزازها: [يا من تحبه نفسي..].. إن المحبة هي قوة الجذب الكبيرة سواء بالنسبة لله وللمؤمنين من أولاده.. إذ من لا ينجذب بل يذوب من محبة الرب له "الذي أحبني وبذل ذاته لأجلي.." وبالمثل الله "إن أعطى الإنسان كل ما له عوض المحبة تحتقر احتقارًا"، "الذي يحبني يحبه أبي، أنا أحبه وأظهر له ذاتي" (يو 14: 21).. أنها ليست جميلة بل "الجميلة بين النساء" رغم سوادها كخيام قيدار، فقد صارت من فرط نعمته جميلة كشقق سليمان "بنات كثيرات عملن فضلًا، أما أنتِ فقد فقتِ عليهن جميعًا" (أم 31: 29)..