ليس جيدا إن يبقى آدم وحده، أصنع له معينا نظيره (تك2: 18) ، إنها وحدة ح بطاهرة مقدسة في المسيح، على مثال اتحاد المسيح بالكنيسة . (ب) الاشتراك مع الله في الخلق:
فالزوجان يشتركان مع الله في عملية الخلق، وهذا مجد عظيم للإنسان أنها ليست أمورا حسية وحسب، بل هي تحوى في طياتها مهمة حفظ النوع الإنساني، ولقد أوجد الله في الإنسان الأبوة والأمومة، قبسا منه، لكي يستمر البشر على الأرض، ويزداد عدد أولاد الله المتمتعين بحبه. (ج) طريق خلاص:
"التزوج أصلح من التحرق" (1كو7: 9) أي إن غالبية البشر طريقهم للخلاص هو الزواج، ففيه استخدام مقدس للغرائز في إطار الطهارة والعفة والانضباط المسيحي، أما البعض الذين "أعطى لهم" (مت19: 11) فهم يشعرون إن خلاصهم هو في البتولية، ليكونوا الله بكل كيانهم ن وهم مدعوون لهذا، ولا فضل لأحد على الآخر، لأنه لا خلاص بدون المسيح، وان كانت البتولية تعطى فرصة اكبر للانطلاق الروحي والكرازي، إلا أنها دعوة خاصة، لا يشتهيها الإنسان أو يفتعلها، بل يتقبلها من الرب كموهبة، "لأني أريد إن يكون جميع الناس كما أنا لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله. الواحد هكذا والآخر هكذا" (1كو7: 7) وما عليه إلا إن يجاهد ليحافظ عليها.