رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما الفرق بين ذبيحة الخطية و ذبيحة الإثم ، مادام الهدف منهما واحد وهو مغفرة الخطية ، ومادامت شريعتهما واحدة ، كما قال الكتاب " ذبيحة الإثم كذبيحة الخطية ، لهما شريعة واحدة " ( لا 7 : 7 ) . الفرق بينهما ان واحدة منهما عن الخطايا الإرادية ، والأخرى عن خطايا السهو أو الجهل . أى أن الخاطئ لم يكن يدرك وقتها أنه قد أخطأ ، ثم أعلم بذلك ، حينئذ يأتى بذبيحة عن هذه الخطية التى لم يكن يعرفها . وفى ذلك يقول سفر اللاويين " إذا أخطأت نفس سهوا فى شئ من جميع مناهى الرب التى لا ينبغى عملها منها .. " ( لا 4 : 2 ) . " وإن سها كل جماعة إسرائيل ، وأخفى أمر عن أعين الجميع ، و عملوا واحدة من جميع مناهى الرب التى لا ينبغى عملها وأثموا ، ثم عرفت الخطية التى أخطأوا بها .. " ( لا 4 : 13 ، 14 ) . وإن أخطأ واحد من عامة الأرض سهوا بعملة واحدة من مناهى الرب التى لا ينبغى عملها وأثموا ، ثم عرفت الخطية التى أخطأوا بها .. " ( لا 4 : 13 ، 14 ) . وإن أخطأ واحد من عامة الأرض سهوا بعملة واحدة من مناهى الرب الرب التى لا ينبغى عملها وأثم بخطيئته التى اخطأ به .. " ( لا 4 : 27 ) 0 " أو إذا حلف أحد مفترطا بشفتيه ، للإساءة أو للإحسان مما بفترط به الإنسان فى اليمين ، وأخفى عنه ثم علم ، فهو مذنب 00 فإن كان يدنب فى كل شئ منهذه يقربما قد أخطأ به ، ويأتى إلى الرب بذبيحة لإثمه . . " ( لا 5 : 4 ، 5 ) . * * * إذن فالخطية التى عملت بسهو أة بجهل ، كانت تقدم عنها ذبيحة مثل الخطية التى تعمل بمعرفة وبنية سيئة . إن كلا منهما خطية ، لأنه كسر لإحدى وصايا الرب ، أو هى إرتكاب لشئ من مناهى الرب التى لا ينبغى عملها . ولعل هذا يذكرنا بما ورد فى صلاة الثلاثة تقديسات حيث نقول " حل واغفر ،و اصفح لنا يا الله عن سيئاتنا التى صنعناها بإرادتنا و التى صنعناها بغير إراتنا ، التى فعلناها بمعرفة و التى فعلناها بغير معرفة ، الخفية و الظاهرة . يا رب إغفر لنا من أجل إسمك القدوس الذى دعى علينا " . * * * ونحن نشكر ربنا يسوع المسيح ، لأنه مات عن كل خطايانا . و كان على الصليب ذبيحة خطية وذبيحة إثم . ودفع ثمن الكل ، ما نعرفه وما لا نعرفه من الخطايا . وحينما نحاسب أنفسنا ، لا نعتذر بأننا لم نكن نعرف ، أو أننا فعلنا شيئا سهوا ففى كل ذلك كسرت وصية الله ، سواء عن معرفة او عن جهل ، بإرادتنا أو بغير إرادتنا . |
|