![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب تأملات في القيامة - الأنبا بيشوي مقدمة: باقة تأملات فى قيامة الرب المجيدة إننا نشكر الله في كل حين ومن كل قلوبنا أنه أعطانا أباً روحياً عظيماً ومرشداً مختبراً ضليعاً هو نيافة الحبر الجليل أبينا المكرم والحبيب الأنبا بيشوى الذي لا يهدف إلا إلى أن يجعلنا نعيش حياة روحية ورهبانية مثالية، محاولاً في كل حين أن يهيئ لنا الإمكانيات والوقت والأجواء التي تساعدنا على حياة الصلاة والتأمل والتسبيح، وتحت أي ظرف يوفر لنا الجو الروحي بعيداً عن أي انشغالات عالمية مهما كلَّفه ذلك. ![]() فنيافته -أدام الله حياته- على الرغم من انشغالاته التي لا تعد إلا أنه يحرص دائماً على قضاء إحدى سهرات شهر كيهك المبارك معنا مسبحاً ومرتلاً مرابعاً معنا بصوته الروحاني حتى الفجر حيث تنتهي السهرة بالقداس الإلهي الذي يرأسه والذي نتوق إليه من كل قلوبنا وننتظره بفارغ الصبر،وهو أيضاً يحرص على قضاء ليلة السبت الكبير المعروفة بليلة أبو غلمسيس معنا وفيها ينقلنا بكل المشاعر إلى أورشليم السمائية ويجعلنا نحلّق في السماويات فلا نريد أن نعود مرة أخرى إلى الأرض، حتى أننا في كل مرة نتمنى أن تتوقف عقارب الساعة فلا تنتهي هذه الليلة، وإذا انتهت نحزن أنها قد انقضت كذا سريعاً. ولكن على الرغم من حضوره سهرة السبت الكبير معنا إلا أنه لا يفوته كأب روحي أن يترك لنا معايدة رقيقة بعيد القيامة المجيد مع تأمل من تأملات نيافته العميقة، قبل أن يترك الدير متجهاً إلى إحدى عواصم إيبارشيته حيث يصلى قداس العيد. والتأمل الذي يتركه لنا في كل عام يساعدنا على أن نعيش أحداث القيامة بعمقها الآبائي ويوجه تفكيرنا في الاتجاه اللائق بهذا الحدث العظيم. ونحن إذ نريد أن نشرك آخرين معنا في هذه الفائدة الروحية وفي هذه البركة نقدم هذه الباقة من التأملات العميقة لنيافة مطراننا المحبوب الأنبا بيشوى في مناسبة قيامة رب المجد من بين الأموات، تماماً كما كتبها لبناته الراهبات والمتقدمات للرهبنة، طالبين إلى كل من يقرأ هذه التأملات أن يضرع معنا: أن يديم الله عليه نعمة موسى، وكهنوت ملكى صادق، وشيخوخة يعقوب، وطول عمر متوشالح، والفهم المختار الذي لداود، وحكمة سليمان، والروح المعزى الذي حل على الرسل، وأن يثبته على كرسيه سنيناً كثيرة وأزمنة سالمة، ويعطيه زماناً هادئاً مديداً، ويخضع أعدائه وأعداء الكنيسة تحت قدميه سريعاً، بصلوات أب الآباء وراعى الرعاة ورئيس رؤساء كهنتنا قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث -أطال الله حياة قداسته ذخراً للكنيسة ومتعه بموفور الصحة والعافية- إلى منتهى الأعوام. راهبات دير القديسة دميانة |
|