منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 03 - 2014, 01:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

كتاب أنوار القيامة - الأنبا بيشوي
مقدمة
كتاب أنوار القيامة - الأنبا بيشوي
القيامة هي إعلان الحياة الأبدية؛ الحياة الجديدة للإنسان، وهي العبور بطبيعتنا من الموت. وإمكانية الانتصار على الموت والانتصار على سلطان المادة وسلطان العالم، بل هي أيضًا التحرر من كل معاناة هذا الزمان الحاضر، وانطلاق طبيعتنا من هبوطها ومعاناتها إلى مجدها وفرحها وانتصارها وتحررها من كل رباطات الخطية والموت، وكل هذا تم في شخص السيد المسيح الذي حمل خطايا البشرية في بشريته الخاصة ودفنها في قبره، ثم قام حيًا من الأموات، فهو الذي "أبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ" (2تي1: 10).
وفى القيامة نرى؛ كيفية انتصار الحق الذي في المسيح على مملكة الظلمة؛ سواء بسلطانها المنظور أو سلطانها غير المنظور.
لقد أراد مسيحنا القدوس غير الزمنى بلاهوته أن يدخل إلى الزمن بتجسده من العذراء القديسة مريم، ثم يمسك بالزمن في قبضته وبالأبدية في القبضة الأخرى ليجعل من الحاضر مستقبلاً، ومن المستقبل حاضرًا حتى تاهت عقول التلاميذ وهم يبصرون الحي الذي كان ميتًا وها هو حي إلى أبد الآبدين،وتغنى حبيبه يوحنا الرسول الإنجيلي متجليًا بالروح القدس فقال: "الَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ. فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا" (1يو1: 1، 2).
كيف أمكن للتلاميذ وهم تحت الزمان أن يمسكوا بالأبدية؟ إنها القيامة التي تخطت كل حدود الزمان لتُعلِن أن الزمن سوف ينتهى، ولترفع الذين يئنون الآن تحت الزمان ليتطلعوا بأعينهم في إشراقة الأبدية وكأنهم قد اقتبلوا عربونها في لقائهم المبهر مع الرب القائم وقد وهب كنيسته هذا العربون في تاج الأسرار: في إفخارستية الذبيح الحي الكائن والذي كان والذي يأتى القادر على كل شيء.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب القيامة المذهلة ودلالتها - القمص بيشوى عبدالمسيح
كتاب برمهات تسعة وعشرين (البشارة - القيامة) أبونا بيشوى كامل
كتاب تأملات في القيامة - الأنبا بيشوي
كتاب خواطر ميلادية - الأنبا بيشوي
كتاب المسيح في سفر إشعياء - الأنبا بيشوي


الساعة الآن 09:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024