المسيح هو صاحب الملكوت
1 الملكوت هو ملكوت الله:
ونحن نصلي في الربية قائلين للآب السماوي " ليأت ملكوتك" (متى6: 10). ويقول الرسول ".. الله الذي دعاكم إلى ملكوته ومجده" (1تس2: 12) انظر أيضًا (يع2: 5) وقول ربنا يسوع المسيح".. ملكوت أبي" (متى26: 29). أنظر أيضًا (متى13: 43). وعبارة (ملكوت الله) في مواضع عديدة منها (لو13: 18، 20، 28، 29).
2 مع ذلك فالسيد المسيح يعلن أنه صاحب الملكوت.
فيقول " الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قومًا لا يذقون الموت يروا ابن الإنسان آتيًا في ملكوته" (متى16: 28). هذا عن انتشار ملكوته على الأرض. ويقول الرب نفسه " هكذا في انقضاء العالم: يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته، جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار" (متى13: 41، 42).
3 أما عن ملكوته السماوي، فيقول عنه الرسول "أناشدكم إذن أمام الله والرب يسوع المسيح، العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته" (2تى4: 1). وعن هذا الملكوت السماوي، قال اللص اليمين " اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك" (لو23: 43).
4 ولعله عن هذا الملكوت قال دانيال النبي " عن السيد المسيح " سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول، وملكوته لا ينقرض" (دا7: 14). وكانت هذه الألفاظ لا تطلق إلا على الله الحي إلى الأبد، إله العلي الحي القيوم (دا4: 3، 34) (دا6: 26).
إذن فالملكوت هو ملكوت الآب، وهو ملكوت المسيح، ماذا نستنتج إذن: هل استطاع بشري أن يتكلم عن ملكوته، ملكوت روحي في الأرض، وملكوت أبدي في السماء، ما لن يزول، وما لن ينقرض، فيه الملائكة ملائكته، وفيه المختارون مختاروه" (متى24: 31).