خطورة سد النهضة و من أول من سيدفع الثمن ؟!
بعد فشل مفاوضات الوفد المصري خلال زيارته الأخيرة لأديس أبابا ورفض الجانب الإثيوبي لمقترحات مصر لحل أزمة سد النهضة فتحت الإعلامية منى سلمان فى برنامجها "مصر×يوم"على فضائية دريم2 مساء امس السبت نقاش حول خيارات مصر في ملف سد النهضة من خلال استضافة هاني رسلان رئيس وحدة حوض النيل في مركز الاهرام والدكتور شوقي عبد العال استاذ القانون الدولي بكلية اقتصاد و علوم سياسية.
واستنكر رسلان فى بداية حواره موقف الرئيس السودانى عمر البشير الذى اعلن فيه عن تأييد بلاده لقيام سد النهضة، وأكد رسلان على إن هذا الموقف سياسى الغرض منه هو استقرارنظام البشير بعد محاولات الانقلاب عليه وخاصة ان اثيوبيا لاعب رئيسى فى تحريك السياسة الداخلية فى السودان اما من الناحية الفنية أشار رسلان ان هناك انقسام بين خبراء الرى فى السودان حول سد النهضة .
ومن جانبه اضاف الدكتور شوقي عبد العال أستاذ القانون الدولي بكلية اقتصاد و علوم سياسية أن البشير يطالب بأكبر كمية من كهرباء هذا السد، مما يدعم بناء السد فضلا عن جدواه الاقتصادية، وذلك بدلا من مقاطعة كهرباء هذا السد فى حال عدم تراجع أثيوبيا عن السعة الضخمة لهذا السد، والغريب فى الأمر أن تخفيض سعة سد النهضة لن تؤثر على كميات الكهرباء التى سوف تحصل عليها السودان، وفى نفس الوقت سيقلل الأضرار على مصر وعلى السودان أيضاً.
وطالب استاذ القانون الدولي بضرورة اتخاذ خطوات استباقية باللجوء لمحكمة العدل الدولية وحشد الأصوات فى الجمعية العامة للأمم المتحدة لمساندة مصر من الناحية القانوينة ودعمها فى رفض مشروع سد النهضة وذالك بالرغم من ان اللجوء للتحكيم الدولى يجب ان يتفق عليه اطراف النزاع ، ولذلك فإن اثيوبيا ودول المنبع لن تقبل باللجوء للمحاكم ولكن هذه الخطوة اهميتها تأتى فى ان مصر لو اتخذت موقفا سياسيا من اثيوبيا فى وقت ما فهذا يأتى بعد نفاذ الاساليب القانوينة التى لجأت لها مصر.
بينما اكد هاني رسلان رئيس وحدة حوض النيل ان مشروع سد النهضة ليس مشروع تنموى كما تزعم اثيوبيا انما هو مشروع له ابعاد سياسية واستراتيجية مؤكدا على ان اسرائيل داعمة لاثيوبيا فى بناء السد.
واشار رسلان ان هذا المشروع سيحول اثيوبيا من قوة كبرى الى دولة مهيمنة على دول حوض النيل مؤكدا على ان أول المتضررين من بناء السد هو الجانب السودانى نفسه.
وأكد رسلان على أهمية موقف وزير الرى والخارجية المصرية حتى وان فشلت المفاوضات لان المطلوب ان نظهر مدى تعنت الجانب الاثيوبى فى التعامل مع مصر.
ورفض رسلان أى حديث عن مشروع نهر الكونغو مؤكدا ان هذا المشروع يمثل مأساة مكتملة الأركان لأنه مشروع وهمى الغرض من لفت الأنظار عن الخطر الحقيقى الذى سيواجه مصر من بناء سد النهضة.
المصدر :