منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 02 - 2014, 04:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

الحسد والغيرة
المشكلة تكمن في عدم وجود استعداد داخلي.
لا تقل "إنني أذهب إلى الكنيسة ولا أستفيد".. لأن غيرك يذهب ويستفيد. لو كنت تريد أن تستفيد لاستفدت. إن لم تستفد من القداس، يمكنك أن تستفيد من العظة وإن لم تستفد من العظة، يمكنك أن تستفيد من مجرد القراءات، بل من مجرد الوجود في الكنيسة في جو روحي.. بل يمكنك أن تستفيد -لو أردت- من منظر الأيقونات، ومن الشموع.. أو على الأقل تخلو إلى نفسك مع الله، ولو لُحيظات..

الحسد والغيرة
إذا لم تكن له أذنان للسمع، فلم يسمع..
ربما أثناء حديث الرب معه، كان منشغلًا بالغيرة التي في قلبه، وكان الحسد يسد أذنيه، وكان الانفعال الداخلي أعلى صوتًا في القلب، كانت ذاته حائلًا يحجب حكمة الوصية والنصيحة..
"وكلم قايينهابيل" (تك 4 : 8). ترى ماذا قال له؟
أتراه قال له "هيا بنا إلى الحقل، نقضى الوقت بعيدًا عن الأسرة معًا.. بعيدًا عن ملاحظة الأبوين".. على أية الحالات، لم يكن هابيل ينتظر خيانة من أخيه قايين. إنه شقيقه، ويمكن أن ينام إلى جواره ويغمض عينيه، دون أن يخشى شرًا، في ثقة بهذه الأخوة.. لو كان في قلبه أدنى شك من جهته لاحترس منه. ولكن حينما يأتي الشر ممن هم فوق مستوى الشك، حينئذ تكون المأساة أعمق وأكثر تأثيرًا في النفس..
وقام قايين على هابيل أخيه وقتله". وهكذا تطورت به الخطية من سيء إلى أسوأ، وهو مستسلم لها.
تطور من غيره إلى حسد، إلى غيظ، إلى حقد، إلى فكر الشر، إلى تدبيره وتنفيذه، إلى قتل أخيه وبعد أن كانت الخطية رابضة عند الباب، دخلت إلى قلبه، وسيطرت على فكره ومشاعره وأعصابه وانفعالاته.
وبعد أن كان يسود عليها، صارت تسود عليه..
ودفعته الخطية في طريقها، فخضع لها ونفذها.. وحينما نفذ اختفت من أمامه كل المثل: لا محبة، ولا شفقة، ولا إرضاء الله..
وربما ظن قايين، أنه لا يوجد أحد يراه..
وأنه سوف لا يعلم أحد بجريمته، وأنه قد تخلص من هذا المتفوق الذي تصغر نفسه أمامه، إن صوت هابيل قد سكت إلى الأبد وهابيل البار، لم يستطيع أن يدافع عن نفسه.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن الحسد والغيرة يؤديان إلى أبشع الجرائم وهي القتل
انزع عنا روح الحسد والغيرة الشريرة
أنانية المتكبر تقوده كذلك إلى الحسد والغيرة والمنافسة
هناك كآبة أخرى سببها الحسد والغيرة
الحسد والغيرة بقلم: البابا شنودة الثالث07/03/2010


الساعة الآن 01:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024