من بين مقالات عديدة جدًا، ألقاها قداسة البابا شنوده الثالث في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بدير الأنبا رويس، خلال الستينات والسبعينات، اختار لنا هذه المجموعة لتشرح لك الطريق الروحي، وعلاماته ومعالمه، وكيف تسير فيه...
أولًا: ما هو الهدف الروحي السليم؟ وكيف تثبت فيه.
ثم ينبغى أن تبدأ، وكما تبدأ تستمر.
وبعدها نناقش البدء، ونعرض كيف أن مخافة الله هي البدء حسب تعليم الكتاب (أم9: 10). ومخافة الله تدعو إلى السير في الطريق السيلم، ولو بالتغصب إلى أن يصل الإنسان إلى محبة الروحيات ومحبة الله...
ثم نعرض بعد ذلك للعمل: العمل الإيجابي، والعمل الداخلي.
وبعد هذا نورد ثلاث مقالات عن الحكمة والإفراز، حيث أن الحكمة يجب أن تتخلل كل عمل روحي وتمتزج به.
ثم نتحدث عن عناصر عامة لا يمكن أن يستقيم بدونها العمل الروحي. وهي صفات الجدية، والالتزام، والتدقيق، والأمانة في العلاقة مع الله، وتبدأ بالأمانة في القليل، حتى يقيمنا الله على الكثير.
وكل هذا يقود إلى حياة الانتصار. ولا يمكن أن ينتصر الإنسان في حياته الروحية إلا إذا انفصل عن كل المجالات الخاطئة. وهنا نكتب لك مقالًا عن (الفصل بين النور والظلمة).
وإذا ما وصل الإنسان إلى قمة العمل الروحي، إنما يصل بالتالي إلى حياة التسليم، وفيها يعيش الإنسان في حياة الشكر الدائم. فكان لابد أن نتحدث عن هذين الموضوعين باعتبارهم من معالم الطريق الروحي. على أنه من صفات الطريق الروحي في كل ما ذكرناه خاصية ذكرها رب المجد في العظة على الجبل، وهي الدخول من الباب الضيق (متى7: 13).
هنا ونسأل ما هي نهاية الطريق الروحي؟
الطريق الروحي هو رحلة نحو الكمال، الوسيلة فيها هي النمو الروحي الدائم.
وعن هذا الموضوع حدثناك أيضًا في آخر هذا الكتاب، وأضفنا إلى ذلك موضوعًا آخر عن عوائق النمو. أترانا قد شرحنا لك كل ما يتعلق بمعالم الطريق الروحي؟ كلا بلا شك. فالحديث عنه هو الحديث عن الحياة الروحية كلها.
ولا تزال هناك موضوعات أخرى، أحب أن أضيفها في جزء آخر إن أحبت نعمة الرب وعشنا.