القدوة السيئة
هي أيضًا عثرة، إذ يقع الغير في أخطاء بسبب تقليدهم لتلك القدوة. وهؤلاء المخطئون -إن كانوا من القادة أو الرؤساء أو الزملاء- لم يقصدوا أن يجعلوا غيرهم يخطئون. ولكنهم كانوا سببا في ذلك فقد يعلمونهم الروتين، أو الحضور متأخرين إلى مكان العمل، أو محاولة تبرير كل خطأ، أو سوء معاملة الناس وتعطيل مصالحهم، أو يعلموهم قلة الإنتاج، أو كتابة تقارير وهمية أو مزورة.. إلخ.
فالإنسان في المجتمع يمتص منه أشياء كثيرة: يمتص عادات وعثرات.
ويدخل في هذا المجال أيضًا: الآباء والأمهات بالنسبة إلى أبنائهم.. فالأبناء ينظرون إلى آبائهم وأمهاتهم كقدوة ويقلدونهم.
ويدخل في مجال العثرة أيضًا ما يتعرض له البسطاء الذين ليست لديهم القدرة على تحليل تصرفات من هم أكثر منهم خبرة وعلما ومركزا. فيعثرون بهم -ليس من جهة انتقادهم- إنما من جهة تقليدهم.
كذلك الموظف الأدنى مركزًا، إذا توقى إلى مركز أعلى، قد يسير على نفس نهج من سبقه، ويكون ذلك له عثرة.