21 - 12 - 2013, 04:45 PM
|
|
|
..::| العضوية الذهبية |::..
|
|
|
|
|
|
الطائر العجيب
مع بداية الشتاء بدأت أول عاصفة ثلجية فتطلع مارك من نافذة حجرته يتتبع بقلبه كما بعينيه الطيور وقد انطلقت لتختفى وتجد ما يحميها من الثلج.فتح مارك النافذة وانتظر لعلّ الطيور تدخل حجرته وتجد دفئا وطعاما لها لكنها لم تستجب.مدّ مارك يده وقد امتلأت بالطعام لكن الطيور لم تكن تهتم بطعامها بل بقيت فى موضعها تعانى من البرد القارس.
حاول مارك بكل الطرق أن يستدرجها نحوه بلا فائدة.أخيرا قال فى نفسه:لايوجد طريق لخلاص هذه الطيور من الموت المحقق الا أن أصير أنا نفسى طيرا وانطلق من النافذة والتقى بالطيور ثم أعود فأجتذبهم معى الى حجرتى يتمتعون بالدفء والطعام.
هذا هو الحب العملى الذى فيه ينطلق الشخص نحو المتألمين والهالكين بروح التواضع ليقودهم بالحب الى الخلاص والمجد.
هذا ما فعله كلمة الله اذ صار انسانا وحل بيننا.نزل الينا من سمواته والتقى بنا على الأرض لكى ننطلق معه وبه الى سمواته.
صرت انسانا من أجلى يا كلمة الله
نزلت الى عالمى لكى تحملنى الى سمواتك
صرت بشريا لتهبنى طبيعة جديدة
أصير شريكا لك فى الطبيعة الالهية
أخذت مالى ووهبتنى مالك
لأطير معك وانطلق الى حيث توجد
|