إذ اشتعل الاضطهاد في الإسكندرية أيام الإمبراطور ديسيوس (داكيوس) في منتصف القرن الثالث، كان القضاة يسعون وراء المسيحيين، فقبضوا على أبيماخيوس Epimachius وألكسندر اللذين اعترفا بالسيد المسيح، فقيدا بالسلاسل وفي السجن كانا يشجعان المؤمنين المسجونين من أجل المسيح ويثبتانهم على الإيمان. احتملا عذابات كثيرة من ضرب وتمزيق جسديهما بخطاف حديدي، وأخيرًا أُحرقا بالنار. حسب التقليد الروماني نقلت رفات القديس أبيماخيوس من الإسكندرية إلى روما. هذا ويروي لنا القديس ديونسيوس الإسكندري ? كشاهد عيان- العذابات التي لاقاها هذان الشهيدان مع أربع شهيدات، توّج الكل معًا في يوم واحد، وهن: العذراء أموناريا Ammonaria التي عُذبت بوحشية شديدة بسبب رفضها ترديد كلمات التجديف وراء القاضي، وأخيرًا قطعت رأسها. الثانية ميركيوريا Mercuria وهي متقدمة في السن لم يترفق القاضي بجنسها كامرأة ولا بسنها المتقدم. والثالثة ديونسيا Dionysia التي قدمت أطفالها لله بفرح وشجعتهم على الاحتمال، والرابعة لم يذكر اسمها. ويعيد لهم يوم 12 ديسمبر.