رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الراعي الصالح يا نور العالم. يا من أتيتَ من أجلنا إلى هذا الوجود. وارتضيت أن تلبسَ هذا الجسد البشري. كي تفدي الجنس البشري من سقطاته. يا من سفكت دمك الطاهر على الصليب. لا عن خطيئة اقترفتها ولا عن ذنبٍ فعلته. لكن لأجل تطهيرنا، ولإعادتنا إلى حيث كان آدم يوم خلقته، وقبل أن يتلوث دمه بالفساد. نحن نخطو نحو أسبوع الآلام، ما عسانا أن نفعل سوى أن نرفع إليك قلوبنا، وأيادينا الملطخة بشتى أفعال النفاق، والبغض، والحقد، والكراهية، والكذب والحسد حتى من أقرب الناس إلينا. نعم يا رب. لكننا لا ندع إبليس يغلبنا، فحينما نسقط سرعان ما تنتشلنا يداك. *** يا ربُّ هاهم بنوك: يُطارَدون، يُسلَبون، يتعذبون، يُغتصَبون، يُهجَّرون، يُذبَحون ويُقتَلون في بقاعٍ شتى من هذا العالم، حتى من دورهم وأوطانهم يُطرَدون، لا لذنبٍ اقترفوه، ولا لجرم ارتكبوه، سوى لأنهم صليبَك المقدس يحملون. أتذكر ما قاله لكَ ابنا زبدي يوم كنت معنا بالجسد: يريدان ناراً أن تنزل من السماء!! لكن علّمتنا أن لا نؤذي أحداً. علّمتنا أن نحبَّ أعداءنا، ونبارك لاعنينا، نُصلي ونغفر من أجل الذين أساؤوا إلينا. يا رب التفتْ إلينا، كما التفتَّ للصِّ الأيمن، وأظهر ذاتك، ليس من أجلنا، نحن نؤمن بك، لكن لأجل من لم يعرفوك بعد. من أجل إزالة الغشاوة عن بصر وبصيرة ممن لا زالوا في الظلمة يتخبّطون، ودروبّ نعيمك يجهلون. *** يا كنز الصالحات، ومانح الحياة. يا روح الحق الحاضر في كل مكان. هلمَّ حلَّ فينا، طهّرنا من كل دنسٍ أيها الصالح. علّمنا أيضاً وأيضاً إنَّ الحياة: محبة، تضحية، عطاء، تعاون. ترفّق بالغريب واليتيم والأرملة، والمسكين. وليست اضطهاداً، ولا تنكيلاً، ولا قتلاً، ولا ترحيلاً . يقول الكتاب:عزيز في عيني الرب موت أتقيائه. فها نحن نطلب: أن تمدَّ يد العون لخائفيك، وتنتشلهم من عذاباتهم التي كادت تحني ظهورهم. صوت صراخهم وصل لمن داس المعصرة وحده. نعم أنتَ هو يا رب. إسمع عبيدك |
|